وسط أجواء مضطربة جراء انسحاب وزير التجارة المعين من فريقه
أوباما يباشر العمل على خطته لإنعاش الاقتصاد الأمريكي
ا ف ب ـ واشنطن
باشر الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما العمل على آخر تفاصيل خطته لإنعاش الاقتصاد الأمريكي التي يأمل الديموقراطيون أن يقرها الكونغرس بعيد تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير. ووصل أوباما مساء الأحد مع عائلته إلى واشنطن وسط أجواء سياسية مضطربة جراء الإعلان المفاجئ عن انسحاب بيل ريتشاردسون وزير التجارة المعين من فريق أوباما في ما اعتبر أول إخفاق في مرحلة انتقالية لم يشبها حتى الآن أي خلل. وورد اسم ريتشاردسون حاكم نيومكسيكو (جنوب غرب) في تحقيق تجريه هيئة محلفين فدرالية كبرى لتوضيح ظروف حصول شركة من كاليفورنيا على عقود باهظة من سلطات ولايته بعدما قدمت أموالا لريتشاردسون. وسيتوجه أوباما إلى مبنى الكابيتول في الساعات القليلة المقبلة للعمل مع مسؤولي البرلمان على وضع اللمسات الأخيرة على خطته الاقتصادية التي قدر زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير قيمتها الأحد ما بين 775 وألف مليار دولار. وسيجمع الرئيس المنتخب في هذا الإطار الفريق الاقتصادي في إدارته المعينة. وتوقع هوير إقرار خطة الإنعاش "في مطلع فبراير" بعيد انتقال الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض. وقال في تصريح لمحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية: نتمنى حقا إقرار الخطة في مجلس النواب قبل نهاية الشهر (يناير) قبل إرسالها إلى مجلس الشيوخ ثم إلى الرئيس باراك أوباما في مطللع فبراير. وحذر أوباما السبت في كلمته الأسبوعية الإذاعية من أن الوقت ينفد. وقال: إن الاقتصاديين من جميع التوجهات السياسية يجمعون على أنه إذا لم نتحرك بشكل سريع وجريء، فقد نشهد ركودا أخطر قد يقود إلى مضاعفة معدل البطالة" الذي بلغ 6,7% في نهاية نوفمبر. وقال إن "الهدف الأول" للخطة هو توفير ثلاثة ملايين وظيفة 80% منها في القطاع الخاص. وستتضمن الخطة "استثمارات بعيدة الأمد" في البنى التحتية و"تخفيضات ضريبية مباشرة لـ95% من العمال الأمريكيين". وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد أن أوباما والديموقراطيين يدرسون أيضا في إطار هذه الخطة إمكانية توسيع نطاق التغطية الصحية والمساعدات للعاطلين عن العمل.
وطالب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بلعب دور في وضع الخطة محذرا من أي تسرع في إقرارها. وقال لمحطة "ايه بي سي" التلفزيونية: أخشى أن يتم الأمر على عجلة، إنها خطة هائلة.