مطالبات بالتسهيل على المواطنين والزراعة تتعذر بأسباب وقائية
إجراءات معقدة تلزم أهالي فرسان مراجعة 3 جهات حكومية للحصول على ذبيحة

مواطنون يصعدون عبارة في فرسان في ظل شكاوى من قلة وسائل النقل
جازان: عبد الله البارقي
يعاني أهالي جزيرة فرسان من كثرة وتعقيد الإجراءات التي تفرضها جهات الاختصاص على عملية نقل المواشي والذبائح من جازان إلى الجزيرة، فنقل ذبيحة واحدة إلى الجزيرة يحتاج إلى ملء نموذج رسمي، والحصول على موافقة المحافظ عليه، ثم موافقة الطب البيطري، فموافقة حرس الحدود، وما يطالب به الأهالي ليس رفع إجراءات الحماية المفروضة على الجزيرة، ولكن تخفيفها واختصارها في خطوة واحدة لا تستنزف الكثير من الوقت والجهد.
ومن جهته قال مدير فرع وزارة الزراعة في منطقة جازان المهندس محمد ناصر شريم إن المواشي التي يتم نقلها لفرسان تخضع لكشف من قبل الطبيب البيطري في الميناء، وذلك حفاظا على سلامة الأهالي , بالإضافة إلى أن محافظة فرسان خالية من حمى الوادي المتصدع، وهي مدينة صحية، وأنهم يريدون الحفاظ عليها كمدينة صحية.
وفي المقابل يقول المواطن والأديب إبراهيم مفتاح " ليت معاناة فرسان اقتصرت على نقل الركاب مع العبارات الجديدة، ولكن الجزيرة تعاني من صعوبة دخول الغذاء إليها, فالمواطن الفرساني إذا قدم إليه ضيف، أو تكون لديه مناسبة ويحتاج إلى ذبيحة لعمل وليمة، فما علية إلا إن يجهز خطابا ً يتجول به على الإدارات الحكومية، بدءاً من المحافظة، ويطلب في خطابه الحصول على نموذج لجلب المواشي لفرسان ليكمل مناسبته أو يكرم ضيفه، حيث يقوم بتعبئة نموذج يذيل بتوقيع المحافظ يحدد به كمية التيوس التي يريد المواطن الحصول عليها، وبعدها يتوجه لجازان , ويقوم بشراء ما يريد من الذبائح, ويذهب بها إلى الطبيب البيطري في الميناء، والذي يتبع لوزارة الزراعة, وإذ لم يجد الطبيب فعليه الانتظار أو الذهاب إلى منزل الطبيب، ليقوم بالكشف على المواشي, وإذ انتظر في الميناء ربما ينفق بعضها بسبب العطش والجوع, وبعد ذلك يتوجه لحرس الحدود ليسلم لهم النموذج، ويكمل ما بقي من إجراءات، ويحدد العدد في النموذج كتابةً ورقماً، حتى يسمح له بنقل المواشي في قارب بحري ( فلوكه ) بأجرة لا تقل عن 300ريال.
وأضاف مفتاح "الأهالي تقدموا للمحافظ ووكيل إمارة جازان بطلب لتخفيف تلك الإجراءات. إلا أن الرد جاء من قبل إدارة الزراعة، وأبلغنا محافظ فرسان أن فرسان محافظة صحية، ولابد من استمرار الحظر عليها ".
وتساءل مفتاح "هل تتخذ وزارة الزراعة نفس إجراءات الحماية مع بقية المواطنين في المحافظات الأخرى التي يتم إرسال المواشي إليها بدون هذه العقبات ".
وأشار رجل الأعمال إبراهيم صيادي إلى أن المواطن الفرساني يعاني من موجة غلاء الأسعار قبل ارتفاعها الأخير، والآن زاد الغلاء، فحتى الوقود يفوق سعره في فرسان باقي مناطق المملكة بواقع 25 هللة , مضيفاً أن تأخر التنمية يعود لعدم وجود وسائل نقل أو عبارات تنقل مواد البناء إلى فرسان، فما ينقلونه من مواد بناء يتم عن طريق بعض العبارات التجارية، والتي كانت تتحمل العناء في الماضي، حيث إنها كانت تفرض عليها رسوم في ميناء فرسان بمقدار2000 ريال يومياً و100 ريال غرامه عن كل يوم تتوقف فيه في الميناء، بينما ميناء جازان كان معفيا من الرسوم، وبعد مطالبات من أهالي الجزيرة تم رفع الرسوم عن ميناء فرسان , ولكن مازال المواطن الفرساني يتكبد العناء في نقل احتياجاته إليها.