المنتخب الكوري قبل المواجهة
المدرب لايغيّر قبل الدقيقة «50»... ويملك ثلاث خطط جاهزة للتطبيق
عادل النجار - جدة
لم يستقر هو جونغ مو مدرب المنتخب الكوري الجنوبي في مواجهتي كوريا الشمالية والامارات ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة للمونديال على تشكيل معين عدا ثلاثة اشخاص هم الحارس جونج سونج والمدافع الصلب كيم دونج ولاعب خط الوسط كي سونج. و خاض المواجهتين بتشكيلتين مختلفتين تماما في الأداء والأسماء, فلعب خارج أرضه امام كوريا الشمالية بطريقة دفاعية بحتة وبخطة (5-3-2) تحولت إلى (4-5-1) بعد أن اعتمد في الدفاع على كيم دونج-هو يبمو-كيم جين-كيم شيوكينج مين وفي الوسط كي سونج-كيم نام-كيم دووشو سونج وفي الهجوم شو جاي وذلك للخروج من اللقاء بأقل الخسائر . ومن المتوقع ان يلعب مو بهذه الطريقة امام منتخبنا اليوم للحد من خطورة هجوم الأخضر وسيستمر فيها اذا لم يستطع منتخبنا فك هذا الحصار بهدف مبكر ليجبر المدرب الكوري على تغيير طريقته الى (4-4-2) بإدخال المهاجمين سلد دونج وشاهي هاي بدلا من لي شون وشو سونج, كما سيسعى في نهاية الوقت لسحب مدافع وإدخال مهاجم مستغلا إرهاق الفريق الخصم في الدقائق العشر الأخيرة. لكن المدرب الكوري لم يلعب بتلك الطريقة في لقاء الامارات وهو لعب مهاجما من الدقيقة الأولى بعد أن اعتمد في بداية اللعب على اسلوب (3-5-2) قبل أن يغيره في الدقائق العشر الأخيرة الى (4-4-2) حيث نتج عن هذا الأسلوب هدفان بعد مرور عشرين دقيقة ومثلهما في الدقائق العشر الأخيرة بعد أن أجرى ثلاثة تغييرات حولت اللعب الى (4-4-2) بإدخال مدافع رابع و مقللا في نفس الوقت من كثافة خط الوسط بسحب لاعب محور وتنشيط الخط بلاعب آخر.
ومن الملاحظ ان التغييرات الستة التي اجراها المدرب الكوري في المباراتين جرت جميعها بعد الدقيقة الخمسين وهذا يعني أن المدرب يسعى لفرض أسلوبه على المباراة بالطريقة التي توصله لتحقيق نتيجة ايجابية او لتغيير تأخره في اللقاء مثلما حدث في مباراة كوريا الشمالية أو للحفاظ على نتيجة اللقاء كما حدث في لقاء الامارات. وتكمن الخطورة الكورية في لاعب خط الوسط بارك جي سونغ الذي يلعب في نادي مانشستر يونايتد الانجليزي ويقود خط الوسط, وللدلالة على خطورته فان جميع الأهداف التي سجلت في المباراتين السابقتين جاءت عن طريق هذا الخط والذي يعي جيدا ماذا يحدث داخل الملعب.