السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عندما ُنفقد الأبدان الحس ...وتسجن النفوس خلف قضبان الرغبات التي ليس مقدور البعض كبحها ... في زمن طمست القسوة معالمه
وباتت النفوس تبحث وتفتش عن العواطف التي اندفنت وغابت تحت أكوم الجليد ....
من هذا المنطلق ...
ظهرت فجوه .أو نقول قضيه..!!
هذه الفجوه لامست الكثير من الجوانب الإجتماعيه على وجه الخصوص التربوية ..
خاض فيها سلاح العصر الحديث وهو الإعلام دورا فعالا ...
وانتهى هذا الدور ( باستهلاك المشاعر واعتبارها ماده قابله للإستهلاك المتكرر ) ...
- ابتذال المشاعر والعواطف في المسلسلات والأغاني والقصص والروايات . . . ((زاد الطين بِله)) ...في غمرة جنون الأحداث الحالية واستخدامها ( كمخدر) لما تتعايش معه الأمة ..
- انصراف الكثيرين من قوة المجتمع وركيزته إلى البحث عن هذه العاطفة بشتى الطرق ابتذالا ..إلى أن توصلوا –هداهم الله – إلى أدنى ما يمكن أن تصل إليه نفس بشريه سويه ...
وبأي ثمن بمقابل أن يسد فجوه ويروي عاطفة ,,,
هذه العاطفة التي ذبلت بعد أن أُهملت الجذور ولم يرويها المنشأ في لحظة كانت أحوج ما تكون إليه وهي بذرة صغيره .ولكن أهملتــ... ! ! !
عندمــا يبيع الإنسان مشاعره..مقابل_أهداف منخفضه_
أعتقد انه يراها كل شيء..ولا يراها بمستوى الإنخفاض والإنحطاط الذي نراه
حتى هي..
عندما لا تجد طريقا للإحساس بعاطفة الحب إلا عندما تقسم حجرات القلب بين الكثيرين لتروي هذه العاطفة من المنبع ...ويااااااااااااااااااااأسفاه ليس منبعا ....إنما هو وحل تُدّنس به الأنفس ...
- هذه المضغة التي وهبها الله للإنسان مضخة للدم ومركزا للإحساس والتعقل – كما كشفت الدراسات الحديثة –
أتستحق أن تداول في الأسواق ؟؟؟؟
أسيجد البائع بديلا لها ؟؟؟؟
وأخيرا هذا موضوع جال في صدري طويلا .. فأردت أن أبوح به إليكم لعلي أجد الجواب الشافي لكثير من التساؤلات .....!!!
* هل يعتري هذه الفئة نقص من عاطفة المنشأ ؟؟؟؟
* هل قيمة المشاعر في المجتمع أصبحت رخيصة أو لا قيمة لها حتى تبتذل بهذه الوسائل ؟؟؟
*هل لدى هذه الفئة أدني اعتبار و إيمان بالحب الصادق الطاهر ؟؟
* هل يشعرون بالراحة النفسية والطمأنينة على نطاق الحياة الشخصية ؟؟؟
* أين انطمس الضمير وتأنيبه ( الأنا الأعلى ) منهم ؟؟؟
ملاحظة : لا أعني برأيي الجميع ، فكما انجبت هذه الارض اناساً يدافعون عن الأخلاق و يسعون لسموها و يحمونها كذلك انجبت اناساً تسعى لخرابها و فسادها ...