اخبارالجمعة 29/07/1429هـ ) 01/ أغسطس /2008

[سعود المسعودي]

شركات السفر و السياحة ترفع التذاكر 100%


محمد العبد الله – الدمام
رفعت شركات السفر و السياحة اسعار التذاكر بنسبة 100% لتصل الى 300 ريال " ذهابا و ايابا " مقابل 150 ريالا للرحلات المتجهة الى سوريا برا، وذلك اعتبارا من موسم الصيف الحالي. وعزا مستثمرون بالمنطقة الشرقية زيادة الاسعار بالضعف الى ارتفاع التكاليف التشغيلية للرحلة الواحدة، بحيث لم تعد الاسعار السابقة قادرة على تغطية المصاريف المتعددة، الامر الذي دفع جميع الشركات لاتخاذ موقف موحد لزيادة الاسعار، مشيرين الى ان الاسعار الموحدة لجميع الشركات لم تأت نتيجة اتفاق مسبق او نتيجة اجتماع لمناقشة توحيد الاسعار، فقد ارتأت الشركات ضرورة زيادة الاسعار لتغطية التكاليف التشغيلية، مستبعدين، ان تلجأ الشركات خلال الفترة القليلة القادمة لاتخاذ قرار مماثل بزيادة الاسعار، فالاسعار الحالية تسهم في تغطية المصاريف و تحقيق هوامش ربحية مناسبة، وبالتالي فان التفكير في زيادة الاسعار مجددا ليس واردا. وقال عبد الله الحمادي " مستثمر " ان السعر السابق 150 ريالا لم يعد قادرا على اللحاق بمسلسل الارتفاعات بمختلف المجالات، فالزيادة لم تقتصر على جانب دون اخر، فقطع الغيار سجلت زيادة بمقدار 35% من مطلع العام الجاري، خصوصا وان غالبية الحافلات المستخدمة لدى شركات السفر والسياحة اوروبية المنشأ، وبالتالي فان تراجع الدولار امام اليورو، انعكس بصورة مباشرة على مواصلة اسعار قطع الغيار مسلسل الارتفاع، مشيرا الى ان السلطات السورية فرضت منذ فترة ضريبة باسم " ضريبة الديزل " حيث تفرض على الحافلة الواحدة 600 ريال " 300 ذهابا و مثلها ايابا " الامر الذي ساهم في ارتفاع تكاليف الرحلة الواحدة، فمثل هذه الضريبة لم تكن موجودة على الحافلات السعودية، وبالتالي فان خيار زيادة الاسعار يبدو منطقيا بالنسبة للجميع.
واضاف، ان التضخم الحاصل بمختلف السلع الغذائية خلال الاشهر الماضية، فرض على شركات السفر والسياحة زيادة اجور السائقين بمقدار 15%، مما ضاعف من حجم المصاريف التي تتحمل الشركات وبالتالي فان الاسعار السابقة لم تعد قادرة على الوفاء بالالتزامات المالية المتعددة، بمعنى اخر فان ابقاء الاسعار يزيد من المصاعب المالية و يدخل الشركات في نفق الخسائر المالية، الامر الذي تتحاشى جميع الشركات الدخول فيه.
وذكر محمد عبد الله " مستثمر " ان الاسعار السابقة تبدو منخفضة للغاية، فقد فرضت ظروفا خاصة على وصولها لهذه المستويات، فسعر 150 ريالا لم يكن معروفا منذ سنوات ماضية، حيث كانت الاسعار بحوالى 200 ريال، بيد ان حرب الاسعار التي اشتعلت بين الشركات خلال السنوات القليلة الماضية اوصل الاسعار لهذه المستويات، مشيرا الى ان ادراك جميع الشركات العاملة في صناعة السفر والسياحة مؤخرا بضرورة اعادة الاسعار للمستويات الحقيقية، شكل عنصراً لرفع الاسعار، موضحا ان استرداد قيمة الحافلة الواحدة ( 800 ) الف ريال للجديدة و ( 500 ) الف للمستعملة، يتطلب فترة زمنية وبالتالي فان الاسعار القديمة ستزيد من السنوات في عملية الاستيراد، مضيفا، ان اسطول الشركة الواحدة يتراوح بين 25 - 30 حافلة، باستثمارات تتراوح 13 - 20 مليون ريال للشركة الواحدة، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالشرقية في هذا القطاع 250 – 300 مليون ريال، فعدد الشركات المرخصة 12 شركة، فيما كان عددها 10 شركات سابقا، و دخلت مجددا شركتين لتضاف الى الشركات السابقة.