طهران: أحمد حسن، الوكالات
وسعت إيران من دائرة الهواجس الأمنية بعد طرحها صاروخ بالستي يحمل اسمه أكثر من لغز وهو "عاشوراء". وقال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أمس إن صاروخ عاشوراء يبلغ مداه 2000 كلم، وسيكون من أكثر الصواريخ قدرة على إصابة الأهداف المعادية. ويأتي الكشف عن هذا الصاروخ، في وقت قال موقع إيراني إن إيران أرسلت رسالة تحذير للدول الخليجية بأنها ستضرب أي دولة تقدم تسهيلات لأمريكا بضرب إيران.
وفي سياق المواجهات القائمة بين الرئيس نجاد وخصومه في الداخل أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي أمس أن المفاوض النووي الإيراني السابق حسين موسويان، الذي اعتقل لفترة وجيزة في مايو الماضي بشأن اتهامات تتعلق بالأمن، برئ من تهمة التجسس والاحتفاظ بمعلومات سرية بعد تركه منصبه، وأنه مذنب في تهمة "ترويج دعاية ضد النظام".
وأكد مسؤول قضائي أن الادعاء يمكنه أن يطعن في القرار بإسقاط تهمتي التجسس والاحتفاظ بأسرار عسكرية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام، في وقت سابق أمس أنه يجب محاكمة موسويان محاكمة علنية وهو"من وجهة نظر وزارة الاستخبارات مذنب". ويعتبر موسويان من المحافظين المعتدلين الذين لهم علاقة بالمعسكر السياسي للرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، والمنافس للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأخذت هذه القضية بعدا سياسيا بسبب تعهد نجاد بعدم التراجع عن تخصيب اليورانيوم، وندد بالذين يدعون إلى تعليقه ووصفهم بأنهم "خونة"، في إشارة إلى موسويان الذي أمر بتعليق التخصيب عندما كان في السلطة.
وفي الشأن النووي، أعلن إلهام في مؤتمر صحفي أمس أن تعليق إيران تخصيب اليورانيوم ليس مدرجا على جدول أعمال المحادثات المتوقعة الجمعة المقبل بين المفاوض الإيراني سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. ولكن بروكسل أعلنت أن سولانا سيلتقي جليلي الجمعة المقبل في لندن لبحث رغبة إيران أو عدمها في تعليق تخصيب اليورانيوم