تهجرني إليك كل قواعد اللغة ..
تنداح من بين جوانب البلور
لغته المعتادة ..
تستعيد بنا ألق الموج حين تداعبه خيوط الشمس
عند الشروق وحتى المغيب ..
تعجز لغتي حقا ..
عن تجاوز تلك اللغة ..
.. لغة العجز ..
أخوض حربا لفهمها ..
.. لغة العجز عن التعبير ..
.. العجز عن الكلام ..
العجز حتى عن فهم لغة الإشارة
التي لاتستدعي لها الكلمات ..
أحاول البوح ..
.. فأعجز ..
وكأن هناك مايمسح ذلك الجزء من العقل ..
فيغسل مابقي فيه من كلمات
حقا
تلك الروح ..
جوفاء .. خاوية .. خالية ..
فلأمتطي بها سلما يهوي بي إلى محيط اللغة ..
ولأغلق هدبي على أرهفها حروف ..
لتستمر فيّ لغة العجز ..
لتحفر فيّ تجويفا .. يدوم ..
ليدوم فيّ عجز فهم العجز ..
.. صباحاتكم طيبة ..