فنجال قهوه ساخن
علبة سجائر
أوراق مبعثرة
قلم حبر جاف
الذين تم ذكرهم أعلاه كانوا أبطالي ليلة البارحه
جلست على الكرسي وأنا أناظر في مرآتي المقابلة لي
التي تبادلني النظرات كلما نظرت إليها
كنت على موعد مع شخص ما
أنتظر مكالمته التي أوعدني بها
تركت هاتفي المتحرك فوق الطاولة بجانب فنجال القهوه الساخن
كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحاً
فتحت شباك غرفتي لأستنشق الهواء النقي المنطلق من الجهه الشماليه للبيت
وفجأة
سمعت صوت غريباً يناديني
ناظرت من الشباك إلى مصدر الصوت
فرأيت نوراً في ليلي الدامس
فجأه إقترب مني وقال لا تخف فأنا صديقك
وأريد أن أريك شيء ما يخصك
فقلت له بإستغراب ماذا تريد
فقال أنظر معي في مرآتك
فنظرت إليها
ووجدت بحيرة صغيره بجانبها كوخاً صغير يتصاعد منه الدخان
تمكن الدخان ان يفرض نفسه في سماء هذا المكان الغريب
فأقتربت من باب الكوخ
وعندما وصلت إليه طرقته
فإنفتح الباب لوحدة
دخلت وأنا أتأمل هذا الكوخ القديم
وعندما ذهبت عينان إلى أعلى المكان
أحسست بيد كبيره تلامس كتفي
فلما إستدرت رأيت شيخاً ذو ملامح تشعرك بالطمأنينة
فقلت له لقد طرقت الباب
فقال ماذا تنتظر يا بني
هل تنتظر مكالمه من احد
فقلت له ما أدراك
فقال تعال معي
فأخذني للبحيرة المجاوره للكوخ
فقال لي
أنظر إليها جيداً
فناظرت وإذا بي أرى من كنت أنتظره
كان لاهياً بشيء ما
وكان يضحك بصوتٍ عالي
وتذكرت حينها أنني أنتظر منه مكالمة
ولكنني وبعد ما رأيت الذي رأيته
أحسست بأن هذا الشخص لم يظهر لي أي إهتمام
بعدها رددت في داخلي
ما الذي يحدث
كيف أتيت إلى هنا
أين أنا
فناطرت إلى جهه اليمين فلم أجد الشيخ
ناظرت إلى مكان الكوخ إلا أنه اختفى
ناظرت إلى البحيره وجدتها قد جفت
عدت راكضاً إلى الطريق الذي أتى بي لهذا المكان
وصلت إلى شباكي
دخلت غرفتي
رأيت نفسي نائماً
أيقضت نفسي
فنهضت وأنا أناظر في مرآتي
كانت الساعه تشير إلى التاسعة صباحاً
كانت دقات قلبي سريعه
فنظرت إلى الطاوله فوجدت
فنجال قهوه بارد
أوراق مبعثرة
قلم حبر جاف
هاتفي المتحرك
مسكت هاتفي وناظرت إليه
وجدت رسالة واردة
فتحت الرسالة لأقرأ مضمونها
فكان مضمون الرسالة ما يلي
:- عزيزي العميل لقد تجاوزت الحد الإئتماني