السعلــــوة تــريـــتـــرة وحجــــاوي عجـــايـزنــــا

[الواطي]

كـــانت امهـــاتنـــا و جـــداتنــــا ســـابقـــا يـــرويــن الكثيـــر مــن القصــص و كـــان يغــلب عــلى بعضهــن نــوع مــن

الخــرافــة او الخيـــال.فكـــانت الجــدة او الام اذا ارادت تخـــويف ابنـــائهــا عـــن الخــروج مــن المنــزل كــانت

تقـــولهيـــاويــلك جــتك السعـــلوة) او (السعــلوة تــريــترة)

و مــن منــا خـــاصــة الــذي عــاصــر جــداتــه بنـــات البــاديــة لــم يسمــع بالسعــلوة العجـــوز تـــريــترة

فالسعــلوة او السعــلاة نــوع مــن الغــول وقيــل ســاحرة الجــن وقــيل ايضــا :اذا كــانت المــرأة قبيحــة الوجــه شبهــت

بــالسعــــلاة

وفــي الحــديث ان الــرســول صــلى اللــه عليــه وســلم قــال (لا صفــر ولاهـــامــة ولا غـــول))

-------------------------------------------------
كـــان هنـــاك قــــوم سمعــــــوا ان غــــارة تبـــي تغيـــر عليهـــم فشــــدوا ركـــايبهـــم وهجـــــوا خــايفيـــن مــن الغــارة

ونســـوا وراهـــم ثـــلاث بنـــات مــن شـــدة الخـــوف فكـــان كــل واحـــد يبــي يفـــك روحــــه وغــــدا للنـــاس صجــه

ولجـــة وعقـــب مـــا هــج الهجــجيج جــت (قـــدمـــت) تـــريتــرة تـــدوّج بــالمــرح والتــلاع و شـــافــت البنــات

الثــلاثــة وقــالت لهــن :

عنـــدي طهــــور يعنــي( ختــان طفــل) وابيــكــن تــرقصـــن بهـــا الطهـــور وش رايكـــن فـــوافقــن البنــات بعــدمــا

بقيــن لحـــالهــن لا والــي و لا قـــانــي .

وكـــل مـــا مشـــت مشـــوار اســـــألتهـــا وحــدة مــن هــالبنــات :ويـــن اهــلك يـــاتـــريتــرة؟

فتــرد عليهـــن: وراء هـــالبطيــــن (المكــان المــرثفـع)

ومشـــت بهـــن مشـــوار طــويــل حتــى جــابتهــن لــدارهــا فسلمـــت البنـــات الــى ولــدهـــا (السعــــر) وركــبت

حمـــارهــا وانـــدســت(اختفــت) بلهــا مكـــان حتــى تبــرّد اسنـــــانهـــا بالمبــرد لتـــاكــل البنـــات.

ويـــومـــن تــريتــرة غـــايبــة قـــالــن البنـــات للسعــــر:

(حنــــا نبـــي نطــلع عشـــان نجمــع لك ورد وشــيح وانـــت خــلك بــالبيــت).ووافـــق فهجـــن كــل ابـــوهــن مــاعــدا

العــرجــا منهــن ظــلت تظــلع و مــا اقــدرت تلحــق بخــواتهــا فــدورت لهـــا عــن جحــر وانـــدســت بـــه ..

ويـــومــن جــت تريتــرة لبيتهـــا لــم تجــد البنــات فســـالت السعـــر ولدهـــا عنهـــن فــااخبــرهــا انهــن يجمعــن ورد

وشيــح لــه فقـــامــت تتـــويّـــل وتقـــول:يـــاويـحــي مــن صــيدتــن صـــدتهــا وغــرّيــت منهـــا

فــركبــت تــريتــرة حمــارهـــا اتقفّــــى الاثــر فكــان حمــارهــا يقـص الاثــر و قطعــت مســافة طــويــلة فشــاهــد الحمــار

جحـــر وظــل يشمــشمــه حتــى عــرفــت تــريــترة ان فيـــه وحـــدة مــن هـالبنـــات فنـــزلــت مــن حمــارهــا وقــامــت

تحفــر و كــل مــا مــر عليهــا واحــد ســـألهــا :وش تحفــــريــــن يـــا تــريـــترة ؟ فتـــرد عليهــــم احفـــر ضــــب

و لا لــه رب ولا لــه عكـــرة تقضـــب).

وخــوات البــنت و صــلن لااهــلن و علمــن اخــوهــن و جــاء عــلى فــرســه يبــي يفــك اخنــه و يبحــث عنهــا فمــر

مــن عنــد تــريــترة وســـالهــا نفــس الســـؤال ؟ وجـــوابت نفــس الجــواب

فسمعــت البنـــت صـــوت اخــوهــا و قــالت: لا و اللــه يـــاخيــي تبيـــني عشـــان تـــاكلنــي.

فضــرب رأسهـــا بسيفـــه وقتلهـــا وقتـــل حمــــارهـــا و بذلــك خلـص النـــاس مــن وذاهـــا