أصبح حال الشعر في الوقت الحالي للآسف سيء جداً لأنه تشوه من الذين يظنون أنهم شعراء وهم ليسوا بشعراء هم ( أشباه الشعراء ) أصبح البعض لا يستطيع التفريق بين الشعراء و أشباه الشعراء ، وهي أمنياتهم أن يكونوا شعراء بل هو حلم لديهم بأن يكونوا شعراء أصبحنا نرى ونسمع بأن كل من هب ودب أصبح شاعراً ، لا أعلم هل هم يظنون بأننا أغبياء لهذه الدرجة و الأدهى من ذلك هو من يظن بأنه شاعر و أديب وناقد ومحلل بل أحياناً نشاهد بعضهم يحلل قصائد شاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي ويقول في الشطر الفلاني كسر ، وأيضاً نجدهم يحللون قصائد للشاعر رشيد الزلامي وغيرهم من الشعراء الكبار أعجبني بيت للشاعر خلف المشعان في إحدى قصائده حين قال :
ناس على الشعر دخلـت والشعـر بـي منهـم دخيـل
يقـول انـا بوجهـك عـن الهـزلـه وعــن كتابـهـا
ها هو خلف بن مشعان يصفهم بـ الدخلاء على الشعر وفعلاً هم دخلاء شوهوا الشعر وهم أهلاً للهزل وليس للشعر أصبحوا يتلاعبون بمسمى الشعر أو الشعراء
يا ترى ما الذي يريدونه من الشعر ؟ هل هو شهره أو ( شحاذه ) ؟!!
.. إلى كل من يتشبه بالشعراء أو شوه سمعة الشعر إذا كان لديك حس بأنك مشهوراً وأنك ستدخل الساحة من أوسع أبوابها فتأكد أنك مخطئ لأن المحيط الذي تعيش به هو من يمدحك بوجهك ويسبك في غيابك ( يرفٌعون فيك ) ، لن تدخل الساحة بهذا التفكير فقط أبتعد عن التشبه بالشعراء وأبتعد عن الشعر نهائياً فأنت غير مرغوب فيك في هذا المجال كن متابع ، كن معجب بشعراء وقصائد ، ولكن لا تتشبه بالشعراء فهذا الطريق سوف يدميك ، وقد لا تستطيع أن تصل إلى نصف المسافة لكي تكون شاعراً بكل ما تعني هذه الكلمة ، ها هو الشعر أصبح يستنجد بالشعراء الكبار ويريد أن يتخلص من هؤلاء الدخلاء الذين شوهوا سمعته والذين أفقدوه هيبته ، فهل يجد الشعر من يُسعفه من هؤلاء..!!
أنا لست شاعراً بل متابع للساحة الشعبية عامةً ولكن هذا المقال أتى بعد عدة ملاحظات على أشباه الشعراء ، لعل البعض يوافقني الرأي والبعض الآخر يغالطني..!!
كتبت هذا المقال من تجربه ملموسة ..!!
كتبت هذا ،، ولكم حرية التعليق..!!
بقلم : عبد العزيز الاحمد