أسطورة الأوهام _ بسام الجعفري

[بسام المطردي]

الأسطورة مستمرة



أُقسمُ أن قلبي تدمر

من أيام الزمانِ السوداء

وحبيبةُ قلبي أقامت

من لوعةِ البعدِ عزاء

هي ملاكِ أعشقُها

لو ظنَّ البعضُ ذلك غباء

والحُزنُ باقٍ يحرقُ كياني

ويهزُ خواطري ويبعثِرُ وجداني

والبعدُ يقتُلُني والفُراقُ يلذَعُني

ونظرةً الى وجهكي الباكي تُعذِبُني

والوَّرقُ أمتلأَ بدمعي وأحزاني

والحبرُ جّفَ من كُلَ أقلامي

وما زلتُ أتجرعُ كأسَ الهوى

ألماً يجعَلُني عِبرةً للحرمانِ

وأذكُرُ سنينً العشقِ الملتهِبة

وأرسُمها بالقهرِ على الجُدرانِ

والدموع جفتّ من أحداقي

فأنا ما عدتُ قادراً على النسيانِ

إحرقو بالنارِ جميعَ أغصاني

فلِساني شُلَّ عن الكلام

إقطعو بالسيفِ أوردَتي

فأنا مشتاقُ للمنامِ

سأستقبلُ الحزنَ في كل مكان

وسأعش معهُ في دروبِ الظلام

إبكي يا قلبَ سيد الاوهامِ دمائاً

وأملأ الدنيا أنيناً ولا تَقل

قد حانَ ميعادُ الفرحُ الذي

نسيتهُ وكيف كانَ يَحُل

فالفرحُ قد باتَ عصياً ومستحيلاً

فلنقبلَ الحُحزنُ كيفما هَلَّ

وقلاعي حُوصيرت وأحتُلت

وأشرعتي طارت وتكسرت

ومدني غاصـت الى الأعماقِ وغَرِقت

وأشلائي تبعثرت في الأجواء

وأرضي إمتلأت بالدماء

وحدائقي تحولت إلى صحراء

ومعشوقتي أصبحت ذكرة إنسان

ونَمت بصدري أشواكُ أحزان

وتيتمت رواياتي في كلِّ الأوطان

وأسطورة حزني ما زالت مستمرة الى ما لا نهاية

فسلامٌ عليكَ سيدُ الاوهام أيُها المجروح

سلامٌ على من أمتلأ قلبهُ بالجروح

آهِ لحزني الباقِ الذي لن أستطع به أن أبوح.


و الأسطورة مستمرة


أخوكم بسام الجعفري