أنا سلمان أيها الشامخ
و ان كنت تحت التراب , فإن حبك في الصدر
سأتخيل بهذه الورقة أنني أحادثك , حتى لو كنت لا تسمعني
فإني تمنيت أن أجلس معك و لو ربع ساعة !!!!
و بما أنّ هاذا مستحيل
لا يمنع أن أتخيل أنني أنا و أنت نجلس تحت شجرة , لأخبرك أيها الشامخ !!!
أنّ ذاك القصر الجميل الذي أمامنا لليهود حتى الآن !!!
و أهله مهانون , أتعلم أيها الشامخ , و لو أن هاذا الخبر محزن جداً !!!
أنني قرأت في إحدى الصحف قبل سنوات , أن جندياً يهودياً يرغم شاباً فلسطينياً على شرب بوله !!!
انظر الى الاهانه يا شامخ
يا شامخ !!! أنظر الى الإهانه !!!!!
أو نسيت إنك لا تنظر فأنت ميت!!!!!
أو لا اعذرني إنك حي في خيالي !!!!
و لكن الواقع طغى في هذه المرة .
إنني أكتب هنا و دموعي تهوي أيها الشامخ , أو لا فأنا أحدثك تحت ظل الشجرة
و لكن الواقع طغى في هذه المرة .
و على ضلالها ملأني الحزن يا شامخ !!!
تمعن في ذلك القصر الكئيب الذي كان سعادة لنا !!!!
ألا تسمع صراخاً ؟؟؟ ألا تسمع صوت رصاص؟؟؟ ألا تسمع طفلاً ينادي أمه و قد فارقت الحياة؟؟؟!!!
آآآآآآآآآآه نسيت أنك لا تسمع فأنت ميت !!!!
و تباً للخيال , تباً له !!!!
فأنت لا تنظر , و لا تسمع
أنت ميت !!!!
أنت تحت التراب , و لم يبقى الا ذكرك و حبك الذي قلوبنا !!!!
كنت لنا فرحاً .................................................. ...................و كنت لهم حزناً
رحمك الله رحمة واسعة
لن انساك!!!! لن أنساك!!!!
اني أكتب هنا و دموعي تهوي !!!!
اني أكتب هنا و الحزن يملأني !!!!
اني اكتب هنا و أنا لم أقابلك !!!!
و لكنك في قلبي أيها الشامخ !!!!
و لكن إن كنت لا تسمع و لا تنظر , فلمن أشكي ؟؟؟!!!
آآآآآآه
سأشكي لرب السماوات و الأرض !!!!
ربك و ربي و ربهم أيها الشامخ !!!
أللهم أذب عظامهم في نار جهنم , و انصرنا عليهم
و النصر سيأتي أيتها الكلاب !!!
أو لا فإن الكلاب وفيّه
و هم ليسوا وفيين .
أسأل الله أن يجمعني بك و بأحبتي في الفردوس الأعلى .
آآآآآآآآآآآمين
ابنك / سلمان بن عوض الرشدان العنزي
9/9/2011م
11/10/1432هـ