هو الشيخ الفارس العلم النوري بن هزاع بن نايف بن عبدالله بن منيف الشعلان ، شيخ الرولة من عنزة وتمتـد حياته ما بين [ 1267-1361هـ 1942 م في دمشق ] ، وقد قضى هذا الشيخ أكثر من نصف قرن في قيادة الرولة حافلة بأعمال وأحداث كثيرة عاصر خلالها أربعة عهود في بلاد الشـام هي على التوالي : [ العثمانية – الهاشمية – الفرنسية – السورية المستقلـة ] ،
وكـانت علاقته بالحكومات بشكل عام تتصف بالود والمسالمة فقد كان ينأى بالرولة عن أتون الحرب مع هذه الدول.
منح الأمير نوري من الفرنسيين وسام جوقة الشرف من درجة فارس ووسام كوماندور ، بالإضافة إلى مركزه في البرلمان السوري الممثل الدائم كما منحـوه بيتاً قرب الصالحية في دمشق
فرممه وطوره حتى تكامل حوله حي كامل في دمشق ما يزال يعرف حتى اليوم بـ " حي الشعلان "
أصدر القائد التركي سامي باشا قراراً بإعدام النوري ، وفي ليلة التنفيذ قُتل سامي باشـا وألغى القائد الذي جاء بعده قرار الإعدام وأفرج عن النوري الذي قال :
الحمد للي قتل " سامـي=الربّ ما احسن تدابيـره
أمسيت والموت قدّامـي=وأصبحت في نازخ الديره
أصدر على القوم بإعدامي=وذبح ، وصارت لنا خيره
ومن القصائد الغزلية التي تنسب للنوري بن شعلان قوله :
نطيت أنا المرقاب طالعت واشفيت=وبيّن لي اللي صنّق من شجرها
طرى عليّ صويحبي ثـم ونيـت=ونّة قصيم الساق ما احدٍ جبرها
إن ما تهيّا من ثمانـه ترويـت=واعيني اللي ما يبّطـل سهرهـا
وجدي عليها وجد حيٍّ علي ميت=وقلبي عليها بين الأضلاع يرهـا