شبة النار

[سالم العنزي]

أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح = كود المسيـّر يستحـي ماينـادي

المشب (الوجار) : هو المكان الذي تشب بها النار وتوضع الدلال به ومن الممكن ان يكون هذا الوجار من حجز او من حديد وله اشكال عديده .

الشيء الاساسي به انه يوضع فيه الحطب وتشب فيه النار .

وفي العصر الحاضر لم يهملوا تطويره فآصبح يبنى في المجالس ويزين بالجبس عبر نماذج ومفردات شعبية
وهو عبارة عن مكان توقد فيه النار وإلى جانبه رفوفاً توضع عليها دلال القهوة وأباريق الشاي والمباخر وأوان أخرى تستخدم لإعداد المزيد من المشروبات الساخنة كالحليب والزنجبيل والنعناع والحبق وغيرها

وبجزء من (الكمار) وهي الرفوف المذكورة أنفاً يبنى باب صغير لمستودع الحطب حيث توقد النار ولم يهمل أبناء اليوم الشكل السابق للمشب فتراهم يحرصون على وضع الكمار ويزينونه ببعض الدلال والأباريق والأواني الأخرى.


ومع دخول الشتاء يطيب السمر حـول النار وإسترجـاع الذكريات القديمه
وسط صوت الفناجيل والدلة عندما تقرع عليها في نهاية الصبة ...

تردد على لسان آبنـاء الباديه النار فاكهة المجالس
فقد آلهبت قرائح الشعراء فعلى النار يجتمعون لتناول القهوة وتبادل الآحاديث
والآخبار أو المساجلات الشعرية ,,
ولا يكـاد يخلو ديوان أي شاعر من مثل هذه الآبيـات

وهنا بعض ماقيل حول شبة النار

ياما حلا عقب العصرشبة النار = في مجلسٍ كل النشامـا يجونـه
يلفونه اكبارٍ ويلفونه إصغـار = من طيب من هو فيـه ويقدرونـه
في بيت ماحطوا له آبواب وآسوار = ذراه من صوف الغنم ينسجونـه
هذي طراة الروح لا صرت محتار = آخيِر من بيـتٍ هَلِـه يزلجونـه

::
::

لا ضاق بالي والهواجيس وردن = النـار شبّتهـا بدايـة عـلاجـي
والبن بالمحماس والنـار تلسـن = نـارٍ تزايـد جمرهـا بوتهاجـي

::
::

ياكليب شب النار يا كليب شبّه = عليك شبّه والحطب لـك يجابـي

::
::

ياما حلا عقب المطر شبت النار = في روضة فيها شذى الورد فاحِ

::
::

ياريف قلبي للمسايير قـم شـب = وحط المناره في طويل الظلالـي
عقب تشق الها لجزل الحطب جب = وهات النجر واحضر جداد الدلالي

::
::

ألا يـا زيـن شبـت النـار وادلال = ادلال صفر ابهارها طيّـب الهيـل
في جال غرمولٍ حمر يشرح البال = جوّه براد ومرتـوي خـدّه السيـل
الله يجيب العشب والخيـر منهـال = على بـلادٍ توفـي الحـق والكيـل

اتمنى ممن لديه المزيد حول شبة النار من اشعار او صور او قصص او عادات مرتبطه بها ان يتحف هذا الموضوع بها

ودمتم