عندما أحرقت آخر تميمه للصبر خرجت هربا من عواء ذئب افكاري..و على قارعه الطريق البارد نثرت خطواتي المتأججه لهيبا وشوقا للبعيد .مع بروده هذا النهار كانت نيران الوحده تتلظى داخل شراييني تنهش بقايا روحي ، وتجر الشوك لينغرس داخل قلبي المنهك ،نظرت من خلف أهدابي الغارقه بدموع الحنين لإمتداد الظلال إلى أبعاد بلا حدود .
سدل ستار النهار المليئ بأبخره الأنفاس ، تعانقت نظراتي السارحه بظلمه الطرقات .... البشر هنا كقطيع هارب من عناء العمل يتدافع لينزل تحت الأنفاق لتلتهمهم القطارات وتختفي من أمامي ..هل أصبحت ملكه السهاد؟
أحرقتني عيناي عندما نظرت لوجهي الضجر .
إفتعلت تعابير مضحكه لوجهي وتذكرت من لن أنساه ابدا .
قلبي تاه وسط عبارات عقلي الهادره ولم يتأثر جسدي بطعنات البرد الغادره لأني كنت هناك أعانق شمس بلدي ودفء غرفتي واستمع لصوت الأذان وأنعم بدلال أمي . ولكني أدركت أن الذكرى كشفره مصقوله تقطع أوصال الزمن المتمدد داخلي . وقررت العوده , وهنا ذاب جليد الأرض تحت لهيب خطواتي وغدا سأعود ولكن سأعود بندبه ولا أعلم هل ستشفى مع مرور الأيام !!!!!!!