السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .."
فإذا جاءت سكرة الموت بالحق وإذا صارت سماؤك أرضك
حينها تكون السماء التراب والأرض التراب وأنت وأنا من تراب وإنما الحياة سراب ..
حينها لن تفيدك قبيلتك حين تسأل لماذا فرقت بين هذا وذاك ؟
تخيل أن تقف بين يدي الله وتسأل أعظم
أم تقف بين يدي قبيلتك وتسأل أعظم
أيهما أعظم ؟
أتخشون القبيلة ولا تخشون الله ؟
يحزنني كثيرا حال أمة محمد الذين أوصاهم فقال
لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوي
ولكن أقول:
القبليّة بصفة عامة لا تذم فهي قدر كوني، فالله تعالى هكذا خلق عباده شعوباً وقبائل، كما قال
الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات:13).
لكن ينبغي أن نتجنب من سلبيات القبلية التفاخر بالأنساب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أحقر عند الله من الجعلان".
الاعتزاز بالقبيله وابطال القبيله وشيوخها وامراءها
شي طبيعي ومن حق اي انسان وولد العائله يعتز بعد باهله وبمكارمهم وهذا من حقه لكن في حدود اني مااحتقر ولا أقلل في حق القبائل الأخرى.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم"فالاسلام لا يدعو لهذه الامور .وينبذها ويحرمها .فان كان لك عين ف للناس اعين . وكما ترى الناس يرونك .فكن منصفا لنفسك وللناس
كما ينبغي تجنب العصبية القبلية وهي أن يغضب المرء لغضب القبيلة ولو كان غضبها لباطل، ويرضى لرضاها ولو كان عن باطل، وهذه هي حالة جاهلية .
وكذلك عدم رضى الآباء بزواج بناتهم من قبائل أخرى لمجرد أنهم لسوا من أبناء قبيلته بغض النظر عن دينه والتزامه فهنا تتحول هذه القبلّية إلى عصبية مقيتة
فماالمانع من الزواج من قبيله اخري وأن يكون ملتزما وحافظا لحدود الله قلت من قبيله اخري لان الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف وصانا بهذا شيء " تخيروا لنطفكم فأن العرق دساس "
اما من وجهة نظري الاخلاق والدين في المقام الأول واعتقد معظم الرجال يوافقوني الراي لان
الرجل يفضل الزواج من ذات اخلاق ودين والتي تصلح لان تكون ام صالحة لأولاده سواء من قبيلته أو من خارجها
وانا ذقت ضرعا ببعض عادات وتقاليد قبيلتنا الجاهلية والمتحجرة
التي تقدس الأصل والنسب وكأنهم شعب الله المختاروأعذروني فأنا واحده أنتمي لقبيلة تمجد الأصل والنسب وتتباها به
لماذا دنونا لهذا المستوى أصبحنا لا نعي ولا ندرك أهمية الرابطة والوثاق والأخوة بيننا وأنا أتحدث هنا وبالأخص عن مجتمعنا السعودي وما به من تفرقه عنصرية بين أفراد شعبه
لماذا أبناء شعبنا يقطعون في انساب بعض ويشتمون بعضهم والكل يضحك مستهزأ وهم
يتفاخرون بأنفسهم ويشتمون إخوانهم ماذا نجني ونحصل عليه من هذا كله سوى التشتت والتفرق
والضعف والهزيمة والخذلان نغير ونحقد على بعضنا ونهزأ ونسخر من بعضنا البعض من اجل أسماء
رفعت في الدنيا ولا تعلم منزلتها في الآخرة كيف تكون من هم ومن نحن كلنا أبيضنا أسودنا قصيرنا طويلنا شيخ قبيلتنا كبير
عائلتنا كلنا سوف ندفن تحت التراب بنفس الثياب لا نحمل معنا سوى أعمالنا وما قدمته أيدينا سوف نحشر في ارض واحدة حفاة
عراه ولا نملك سوى أعمالنا سوف يفرق بيننا ولكن ما يجمعنا حينها أننا مسلمون في شق والكافرون في شق أخر نحاسب فرادى نلتقي مسلمين وليس قبائل وعجم .
فما الفائده كوننا مسلمون بالاسم .. ولانطبق تعاليم القرآن والسنه
والختام اقول العادات شيء رائع واغلب عاداتنا جميلة ونعتز بها ولكن للاسف البعض منا يتمسك بعادات
عقيمة تعيدنا للوراء الالاف السنون...
نسأل الله الهدايه والصلاح للجميع والمغفرة والغفران