عميد أمسيات الوفاء يناجي «قبر الحبيب»
حازم المطيري - الرياض / عكاظ 10/ يناير /2009 العدد : 2764
بعبرات يخنقها الألم.. وأنين صوت فارقه الفرح..
بدأ عميد أمسيات الوفاء لرجال الأمن الأوفياء الشاعر عبدالله عشيوي العنزي
بهذه الكلمات (مات ولدي ياسر.. مات من أحبه كثيرا.. مات وماتت الكلمات بعده..
مات وقد كان سيعالج آلامي وأوجاعي بعد أن أكبر ويعلو رأسي الشيب).
قال عبدالله العنزي عندما مررت وشاهدت هول الحادث وشدة ارتطام السيارة في (سوق الخنين)
الواقع بالرياض لم اتوقع أن القدر سيكون أسرع بكثير فهممت بالاتصال على ولدي ياسر
فوجدت (جواله مغلق) وهنا أحسس بشيء يسري بداخلي حتى أتاني خبر وفاته
مع صديقه طلال الشمري. وفي سياق متصل أوضح العنزي أن المرحوم صلى العشاء
وخرج مع أصدقائه ذاهبين إلى السوق ومع سرعة السائق اصطدموا بصندوق كهرباء
وتناثرت اشلاؤهم رحمهم الله. وطالب العنزي أولياء الأمور أن لا يمنحوا الصغار والمراهقين
من أبنائهم سيارات حتى يكبروا. يذكر ان السرعة المتهورة سبق وان اصابت سامي الأبن الأكبر للعنزي
بالاعاقة والزمته الفراش منذ 8 سنوات. وإليكم نص القصية التي رثى بها العنزي ولده ياسر:
يا الله سألتك جميل الصبر يا والي =انت المعين بشديد الكرب وأهواله
روحي تقطع من الحرقة على غالي=غالي وفي مهجة الخفاق منزاله
ياتل قلبي عليه ويا بري حالي=ويا حزن نفسي عليه ووحشة اقباله
ما غاب عن دمعة عيوني وعن بالي=ابكيه وله وجنتي بالدمع سياله
الله واكبر وجيت الضول من فالي=يا ساتر استر وانشد منهو عياله
وقفت مفجوع اشوف الحادث اقبالي=واقول ونيه وأدق ارقام جواله
الله اعلم بجوفي هول زلزالي=كن الخبر طاحت على صدري اجباله
اذكر يديني وعني طشت عقالي=واصبحت مثل الهشيم وهيب اشعاله
هاتو عزاه وعزايا فيه عزالي=عساه في جنة الرحمن وظلاله
مرحوم يا ياسر سوى الصبر مالي=مرحوم ياللي خذا ارضاي بكماله
والله يلطف بمن حاله من احوالي=اللي جرالي من الفجعة ويجراله
وعسى طلال بروض برد وزلالي=في جنة الفردوس يطلف باله
ويحسن عزاهم في مصاب وغالي=ويفرغ عليهم جميل الصبر بجلاله
والله يشفي من بقا وما يزالي=على سريره يطلف الله بحاله
ويلفون اهلهم عنهم الباس زالي=في حول رب عالم من شكاله
واختامها مسك ترابه يهالي=على لحد قبر الحبيب ووصاله
رابط عكاظ http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0110251414.htm