إدارة «سبكيم» تعتمد توزيع 10 % من الأرباح
عبدالله آل غصنة ـ الجبيل الصناعية
اعتمد مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) في اجتماعه بالجبيل خطة العمل والميزانية الإجمالية للعام المالي 2009م، وناقش خلال جلسته أداء الشركة خلال العام 2008م، وعبر عن ارتياحه للنتائج المتميزة للشركة، والنمو الجيد المتوقع تحقيقه مع نهاية العام، وثمن جهود العاملين في الشركة مقدرا أداءهم المتميز لهذا العام. وأقر المجلس رفع توصية إلى الجمعية العمومية بطلب توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام المالي 2008م بإجمالي مبلغ وقدره 333.333.333 ريالا بواقع ريال للسهم، وبما يمثل 10 % من رأس المال، وتستحق هذه التوزيعات للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العمومية والمزمع عقدها في الربع الأول من العام المقبل، والتي سيعلن عنها في وقت لاحق بعد الحصول على الموافقات النظامية، وتأتي هذه التوصية بناء على النتائج المالية المتميزة التي حققتها الشركة خلال هذا العام.
وأكد المهندس عبد العزيز الزامل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) في الجبيل أن الصناعة السعودية خلال هذه الفترة تعاني من تحديات، مشيرا إلى أن المستقبل غامض ويحمل تحديات كبيرة نتيجة للوضع الراهن والأزمة المالية العالمية، معترفا بأن هبوط الأسعار سيؤثر بشكل كبير على المشروعات الصناعية، كما هو الحال العالمي، وقال نحن جزء من المنظومة العالمية، ولكن أشير إلى أننا سابقا قد واجهنا نفس الظروف في الجبيل من سنوات وتأثرنا، ولكننا لم نستسلم واستمررنا في العمل وتغلبنا على الأزمة، وذلك بفضل متانة اقتصادنا السعودي الذي هو أفضل بكثير من الأخرين، وهو الداعم لاقتصادنا ومشروعاتنا.
وأشار إلى أنه رغم تلك الأزمة فإن نتائج الشركة لهذا العام والأرباح التي حققتها تشير إلى أننا قادرون على مواجهة التحديات فيما يخص مشروعاتنا، وقال نجاح «سبيكم» في مشاريعها يعود لجهود الموظفين والإدارة، وأفضل دليل على قوة الشركة وتميزها اختيارها من ضمن أفضل عشر شركات بالنسبة لبيئة العمل في المملكة، ولابد أن يكون هناك استمرار في هذا الجهد والعطاء المميز ومراقبة التكاليف وكفاءة العمل لنواجه جميعا تحديات العام 2009 م.
من جهته نفى المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) مايثار حول تأثر الشركة بالأزمة المالية، وتوقف الشركة تنفيذ مشاريعها الحالية والمستقبلية ومنها مجمع الأسيتيل، حيث أن العمل جار في تنفيذه، ومن المقرر تشغيله في نهاية الربع الثاني من عام 2009م، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 92 % ويسير حسب الجدول المعد له. وأضاف أن الأزمة المالية العالمية الجديدة لا شك أنها ستؤثر على قطاع الصناعات البتروكيماوية عالميا من حيث انخفاض أسعار المنتجات وقلة الطلب في صناعات نهائية عدة، إلا أن التأثير سيكون أقل بكثير على الصناعات المحلية، وذلك عائد لعدة عوامل من أهمها توفر المواد الخام بأسعار أقل من الدول الغربية والآسيوية.