إلى المعجبين بـــ أوباما

[طلال الفقير]

أوباما والحرية المزعومة ...




حسب الحرية العالمية




أمام مرآى العالم هل تم مقضاة هؤلاء الجناة ؟...



إلى المعجبين بـــ أوباما

لقد وقف العالم يعيش مرحلة التعاطف الشديد عقب تولي أوباما مقاليد الرئاسة في البيت الأبيض ليس سر التعاطف بشخص اوباما ولكن بعرق هذا الرجل الأسود كيف سيقود العالم iii وفق انبهار بالحرية الأمريكية بينما لبس هؤلاء المتشدقين السواد وغطى الحزن عناوينهم عقب ذرف دموع اوباما على خده فتشنج العالم ودب الحزن أركانه في ليلة عزف الأدباء مواويلهم بألحان حزينة رغم إن سياسة الكونجرس الأمريكي لن تتغير ببوش أو اوباما على مدى سنيين مضت وفق رسم هندسي بريشة فنان يهودي يسيرون عليه هؤلاء الرؤساء فربما يختلف الأسلوب بكيفية أدارة البيت الأبيض ولكن لا يختلف المضمون , ومما ابهر الجميع أول رجل أسود يدخل بالبيت الأبيض .
بينما الجانب الآخر من هذا العالم المتناقض والغريب لم نجد تعاطف مشجعين أوباما وغيرهم لذلك الطفل محمد الدرة وهو يختبئ رعباً خلف أبيه أجرد السلاح والدموع البريئة ببراءة الأطفال تنهمر كالسيل على خديه وهو يصرخ مع أبيه طالبين النجاة ليقتلوا بطريقة بشعة وقذرة لا تمت لإنسانية بصلة وغيرهم كثر من أطفال البراءة بل شعوب تنتهك حرياتها وتغتصب وتقتل دون وجه حق . أي قرن هذا الذي نعيشه وأي حضارة التي يتشدقون فيها لقد قتلت الإنسانية في مهدها فأين جمعيات حقوق لإنسان ومنظمات واتفاقيات الدول iii... ناهيك ما خفي عن وسائل الأعلام كان أفظع حتى العصر الحجري أكاد أجزم لم تكن تلك المجازر البشرية موجودة فيه بهذه الطريقة البشعة .
لماذا هذا العالم لا يتعلم معنى سمو الأخلاق واحترام البشرية والحرية وفق الديمقراطية الحقه والصحيحة ؟.. من منبعها الرئيسي وفق التشريع الرباني لننظر لبلال بن رباح رضي الله عنه ذلك العبد الأسود وكيف اكتسب حريته مع بداية ظهور الإسلام وتمسكه بذلك الدين الذي أضاء العالم نوراً وبدد الجهل بعلم ليفهم هذا العالم إننا أصحاب حضارة سامية وحرية حقيقية قبل ظهور الولايات المتحدة الأمريكية بقرون وقرون .
وان وجدة تلك العيوب فهي بأفعالنا التي سودت تاريخنا الإسلامي بعصرنا الحاضر وأصبحنا نعيش العصور المظلمة وأبهرتنا الحضارات الأخرى بقشورها ويا ليتنا تمسكنا بلبها ولكن أخذنا منها افرازتها السيئة وأحزنتنا كثيراً دمعة اوباما بينما صورة محمد الدرة ما هي ألا مسلسل خيالي سرعان ما انتهت إحداثه دون مقضاه لهؤلاء المجرمين بحق الطفولة والأرض أليس ذلك حقاً يا سادة العالم وأهل تلك الحضارة iii .

بقلم / طلال بن محمد الفقير
الخميس 22/11/1429هــ