«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»محكمة بلا محاكمة«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
قم أيها الحرف من مجلسي....قم وقف إلى جانبي...
في زنزانة السجين هنا حيث تكون محاكمتي...
تقدم ....
أسكتوا صوت قلمي...
فالقاضي سيتكلم...!!!
سيدي القاضي:.....
قلمي يأبى السكوت فقد أصابه الهذيان بما في فؤادي...
طرقٌ ثم طرق.....
يود القاضي لو قلمي يلجمه الصمت...
لا فائده...!!!!!!!
القاضي: إذن ..!! دعوه يتحدث على السطور..
سيدي القاضي:
هذا الحرف الذي يجلس خلف قضبان الحديد كنت أنا أملكه
كان طوع أمري ورهن إشارتي...
كنت أشكله بأي حرف أريد أصنع منه كلماتي...
وأرتب جملي...
كنت أكتب مايدور في خيال كل فرد في الحياه...
كنت أصنع المجد والبطوله
كنت أكتب النثر والقصيد...
كنت أكتب في السلم والحرب..
وذات ليله أصابني التعب..
وتركت محبرتي جائعه..
وتسلل ظلام الحرف لمكتبي...
وبدأ يكتب سواد الظلام
ويمحوا نور الضياء..
ويطمس معالم القصيد..
ويحرف نثري...
أشرق الصباح...
وعدت إلى سطوري..
تبدلت الأوراق...
وبدأ شر الأقلام يدب بين السطور...
فلا أدري أهو فكري أم محبرتي أم ظلم حرفي...
ليحاكم حرفي...
وليعيد إلى منطقي..
فقد غيبت في زمن لست من أهله..
هاهو الحرف أمامكم وهاهي سطوري عندكم...
ولست إلا قلم يهذي إما لهول الحقيقه أو هذيان بلا واقع..
تدق أجراس النهايه...
ويرفع الحكم إلى أجل غير مسمى..
والقلم تائه في أرجاء الحقيقه..
والحرف لازال في زمام السطور...
ومنذ الأزل بدأت الأوراق تقلّب..
فكتب الولاة إلى الحاكم بهتان..
ودس خبر الجنود في رساله..
فزور البعض الدراهم..
ونسخ الآخرون اجتهاد كاتب..
وسرقت القصائد..
ولم يبقى النقاء إلا في قل القلائل..
وما ذاك إلا من حرف جائر بيد كاتب مجهول
أو معلوم...
فكيف سيكون الحرف في أوائل هذه القرون
ومع جيلنا الجديد...
حرف مرصعا بالغرور
أو حرفا مبطن بالغدر والشرور
أو حرف مجاهدا مناضل نحو النور..
أو أي حرف سيملكه العالم ..
ليعلم الناس فضائل الأمم..
ورقي القمم..
وعلو الهمم..
غادر القاضي ...
وبقي الحرف حرا طليق..
والقلم يهذي بما هو على السطور...
خلف قضبان السكون...
...على أمل العودة يازيزفون..
ملاحظه:
ليتها تنال إعجابكم لم أشعر بنفسي بعد قرأت قصه تاريخيه إلا وأنا أكتب هذه الكلمات فنقلتها لكم
دمتم بود
حرر في
19-07-2007,