أقسم أني مشتاقة
تمر أمامي أطياف من الماضي
تذكرني و تستثير أشجاني
ترمي شرارة .. فتندلع أشواقي
لتدفء بلهيبها برد أوصالي
***
في ظلام حجرتي الدامس
تبرق أنوار من خلف الستار الداكن
و تنتشر خيوط الحلم
و تتسرب لوحات من الذاكرة
و تتطوع بعض الآهات لتلون بقية الرسومات ..
***
أراك أمامي .. بل بجانبي
أرتجف لأخمص قدمي
و يزداد البرد في أجواءي
سأصبح تمثالاً وسط الجليد
فتمتد يدك .. لتنتشلني من الصقيع
فأتمسك بها .. و أظل متمسكة بها
حتى تعترينا حرارة الحب
و تتقاطر حبات عرق .. تنبئ أن قد طال تمسكي بيدك
فأتركها خجلى ..
ماذا أفعل؟؟
أقسم أني مشتاقة
فلا تلمني !
***
أرفع رأسي
أبتسم لك
ألف يدي حول عنقك
يلفني ظلام
و دفء عجيب
و دقات قلبك أسمعها بوضوح
فأوقن أن يدي تحتضنك..
تمر علي لحظات سكون
حتى دقات قلبي تقف
لتمنع أي إزعاج قد يفقدني متعة الاستماع
لنبضات حبك ..
و أتمسك بك أكثر ..
و أقسم أني مشتاقة !
***
أتوجه لمكتبي
أفتح درجي ..
فتنعشني رائحة أنفاسك المختبئة هنا
أسحب قلمك
أرى نقشك
أشم فيه عطرك
ألثم أحرفك
و أقسم أني مشتاقة !
***
أعود لأفتح أوراقي
و أخط عليها من مدادك
بعضا من مشاعر حبي وهيامي
لعلها تصلك
أو تطفئ لوعتي
أو تزيد جنوني
فلا تلمني
أقسم أني مشتاقة !!
الشهيدة