اخبارالسبت 16/07/1429هـ ) 19/ يوليو/2008

[سعود المسعودي]

القبض على شخص اتهم ممارسيها بالسحر والشعوذة .. شكوى الكابتن لقمان للمفتى تعيد قضية ألعاب القوة والإثارة للواجهة




الرياض,,,(سبق) سلطان المالكي :
عادت قضية العاب القوة والإثارة لتفرض نفسها مجددا على سطح الأحداث ، وذلك بعد أن تسبب نقاش بشأنها مساء أمس داخل أحد المساجد في القبض على مواطن اتهم ممارساً لهذه الألعاب ب" السحر والشعوذة " .

وكان الكابتن ماهر اللقمان ، وهو من أبرز ممارسي هذه الألعاب، قد التقى مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ بعد صلاة العشاء مساء أمس (الخميس) ،وشكا له من تعرضه وعدد من الشباب الذين يمارسون لعبة الإثارة والتحدي لهجوم من جانب بعض المتدينين الذين يتهمونهم بممارسة السحر .

وأثناء حديث اللقمان مع المفتي ، تدخل أحد المتواجدين بالمسجد واتهم اللقمان ومن يمارسون هذه الألعاب ب" السحر والشعوذة" ، مما اضطر اللقمان لطلب الشرطة التي ألقت القبض على هذا الشخص ، قبل نقله لشرطة الديرة التي فتحت تحقيقاً معه .

وطلب اللقمان تحويل القضية للجهات الشرعية للرد على ما أثاره هذا الشخص ، معيدا بذلك نفس ما طالب به رياضيون في وقت سابق بإعادة النظر في الفتوى التي تمنع تقديم عروض القوة والإثارة في المناسبات والمهرجانات العامة والخاصة، باعتبار أن هذه الألعاب تدخل في باب السحر والشعوذة المحرمة.

وجاءت الفتوى رداً على سؤال حول شرعية هذه الأعمال، حيث قالت: «تطالعنا بعض الصحف والمجلات بأخبار بعض اللاعبين والمهرجين الذين يزعمون أن لهم قدرات فائقة كتكسير الصخور على صدورهم والنوم على المسامير والآلات الحادة وثني الحديد بأعينهم وسحب السيارات بشعورهم أو أسنانهم وأكل الأمواس والزجاج... إلى غير ذلك من الأمور الخارجة عن العادة البشرية، فجاء الجواب: كل ذلك يعتبر من الدجل والشعوذة والسحر " .

وأضافت الفتوى " بناء عليه لا يجوز فعل هذه الأعمال ولا تعلمها ولا نشرها ولا التشجيع عليها، والواجب محاربتها والتبليغ عن فاعليها ومعاقبتهم بما يردعهم ويكف شرهم عن الناس فألعابهم وأعمالهم تلك فيها من الدجل والشعوذة والتلاعب والاستخفاف بعقول الناس وفساد العقيدة وأكل الأموال بالباطل ما لا يخفى».

وتنفيذا لهذه الفتوى ، منعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عرضا كان مقررا لفريق القوة والإثارة تقديمه بحي العريجاء . كما قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية، بتوجيه فروعها بعدم التصريح لهذه الألعاب في أنشطتها مستقبلا، تنفيذا لنص الفتوى.

لكن الفتوى قوبلت بردود فعل متباينة ، ففي حين رحب الرافضون لهذه الألعاب بها ، أكد آخرون أنها بحاجة لمراجعة لأن هذه الألعاب صارت معروفة على نطاق عالمي، ولا تندرج تحت أعمال السحر والشعوذة.