الأمين العام لحزب الله يتوعد إسرائيل بحرب مفتوحة

[المراسل]

شارك آلاف من مناصري المعارضة ومسؤولون بينهم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس في الضاحية الجنوبية في مراسم تشييع عماد مغنية المسؤول في حزب الله الذي اغتيل الثلاثاء في دمشق.بينما اعلن مقتدى الصدر في العراق الحداد ثلاثة ايام في مكاتب التيار الصدري في العراق «لاستشهاد عماد مغنية» وهدد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس في تشييع عماد مغنية ابرز قياديي حزبه العسكريين اسرائيل ب «حرب مفتوحة» بعد اغتيال مغنية الثلاثاء في دمشق وقال نصر في كلمة بثت على شاشة في قاعة تقبل التعازي في ضاحية بيروت الجنوبي: «قتله الصهاينة في دمشق وكل معطياتنا تؤكد الأمر» وأضاف متوجها الى الاسرائيليين: «أقول لهم قتلتم خارج الارض الطبيعية للمعركة (الارض اللبنانية) واجتزتم الحدود. حرب تموز ذات صلة وثيقة بالحاج عماد مغنية».وقال «ان كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله لتكن حربا مفتوحة». وبدأ التشييع ظهرا بحضور متكي والعديد من مسؤولي حزب الله في مجمع سيد الشهداء للحزب يمكنه استيعاب 20 الف شخص كما قال متحدث باسم الحزب لوكالة فرانس برس.وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان العديد من الاشخاص اضطروا للبقاء في الخارج بسبب الحشود التي حضرت داخل المجمع.
ووصل متقي إلى الضاحية الجنوبية ببيروت وسط إجراءات أمنية مشددة للمشاركة في التشييع ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى دمشق لاجراء محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم والرئيس السوري بشار الاسد.
وكانت مكبرات الصوت في الشوارع تبث اناشيد تمجد «الجهاد» و»الشهادة» وتشيد بعماد مغنية الذي يعتبره انصار حزب الله «بطل» المقاومة ضد اسرائيل.
وكان عماد مغنية وهو احد ابرز المطلوبين في العالم بسبب سلسلة عمليات، اغتيل في دمشق الثلاثاء كما اعلن حزب الله الاربعاء متهما اسرائيل بذلك.
ونفت اسرائيل اي ضلوع لها باغتيال مغنية (45 عاما) الذي كان احد مؤسسي «المقاومة الاسلامية» الذراع المسلحة لحزب الله عام 1983 في مواجهة الجيش الاسرائيلي الذي كان يحتل جنوب لبنان. وكان يعيش في الخفاء منذ الثمانينات.
من جهة اخرى اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس في بيان ان القوات الاسرائيلية وضعت في حال تأهب خشية ان يحاول حزب الله الانتقام لمقتل احد قادته .وجاء في البيان "اثر وفاة الارهابي عماد مغنية في دمشق والتهديدات التي اطلقت (ضد اسرائيل) من قبل عناصر حزب الله في لبنان فان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي امر القوات البرية والجوية والبحرية بالتأهب لحماية الحدود الشمالية لاسرائيل وباقي المصالح في البلاد".ووضعت اسرائيل سفاراتها ومصالحها في الخارج في حالة استنفار قصوى ونشرت المزيد من جنودها على الحدود اللبنانية خشية حدوث هجوم ثأري.