السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر الكبير مرشد البذال
الشاعر الكبير الذي كان في مقدمة الشعراء المعاصرين حيث بلغت دواوينه الشعرية ( 6 ) دواوين من روائع الشعر النبطي وكذلك في المدح والحكم والنصح والإرشاد وغير ذلك من أغراض الشعر النبطي المختلفة التي كتب فيها وبلغ حد الإبداع في كل غرض يطرقه .
وقد أسهم شاعرنا مساهمة فعالة في مسيرة الشعر النبطي بالكويت حيث أشرف فترة طويلة على برامج الشعر النبطي في إذاعة الكويت وكان مسئولاً عن كل ما يذاع بها نظراً لخبرته الطويلة في هذا المجال . ومن هذه القصائد في ذم النميمة :
قالوحـكوبك قلت وشـهم يقولون
وش قيل فينايالوجــيه الفليحـــــه
شوفـو مــرد الهرج وشهم يطـــرون
حتى نعــرف مزوره مـن صحيـحــه
كان الكلام من المعادي على هون
بعــض المـسبه بالمجالس مديحه
تجــيه عربان مــن الله يخافـــون
عــن الظــليمه ينصحونه نصيحــه
لو كل خلق الله على الحق يمشون
كان القلوب مـن الخطا مستريحته
كم واحــد بعروض الاجواد مفتون
وهـو سلومـه يفضحنه فضيحـــه
وكم واحد يطعن وهو فيه مطعون
يذم ريــح الناس والشـين ريحــه
بعــض كلام الناس تهمات وظـنون
قــول تنمـــيه الوجـيه الوسيحـــه
والظلم لو فازو هـله مايد يمــــون
راعــي الظليمـه لاتباطى مطيحــه
والناس هذي الناس من عصر ذنون
كــل على دربه ركابه مشيحــــه
مــقرود يامــن بدل اللـون باللـون
بعض الكلام يحرفـه عـن صحيحه
والصدق هو والكذب ماهو بمقرون
كان انها تدرس بلهجــه فصيحـــه
مايمدح الرجال بالشكــل واللـون
ابحث مـــعه لينك تعرف القريحـه
تراك تعرف عنه وانتم تهرجــون
يبين لك مـن كــل جــود نضيحـــه
المستريح اللي من الشـك مأمـون
مـع كـل خلق الله علومـه مليحــه
حــي عليه الناس بالشــكر يثنون
واليا توفــى قالـــو الله يبيحـــه
كم واحـــد لوهو بالالحاد مدفون
ذكــراه عند الناس بيضا صـفيحـه
كم واحــد يجـمع مــلايين وخزون
مال تنمـــيه الايدين الشـــحيحــه
لاتشــــكره رملا ولا فــك مديـون
ولاحـــل مشكلة النطيح ونطيحــه
ولاله على جاره من الفضل ماعون
لو ان جـــيران تشــوف الذ بيحــه
كم واحــد جــيران بيته يحمدون
للجار ريف وللجـــماعه منيحـــه
كم واحــد منه العوادي يخافـون
زبن المـــخيف المستكين فحيحـه
ربعه نهار الضـيق فـــيه يتذرون
لاجاء نهار فــيه لجــه وصــيحــه
وبعض الرجال بهم شريفين وعفون
كــل على ماقال يرجــع لكيحـه
وبعض الرجال بضحكهم يستغلون
يجيـبها من نوع زلقـه بصيحـــــه
هــذاك بين له من الهرج مدفـون
خله اليا شافــك يزين سميحـــه
الهــرج له نقاض والرد بالشــون
مدح الجضع يخترب سدك جريحه
هذا ونا ماني من الناس ملســون
لاشـــك ارفض من تزايد جميحــه
قـلته وكل الناس غـيري يقولون
راعي الظليمه لاتباطى مـــطيحه
كذلك فقد برع بقصائد المدح والوطنيات وأهازيج العرضة الحربية كقوله
لا بتــي مـا يفيــدن العـــذار
حـزّت النفـع جـا مـاجـو بــها
استعينـوا بعــون الله جـهـــار
والشجـاعـة تجـي بـدور بــها
الظفـر ما قصـر طـول العمــار
مـا لـلأرواح عــن مكتـوبــها
أمنـا اللــي بـرايـرهـا كبــار
كيـف نرضـى يمـزع ثـوبــها
كـم صبــيٍ بغـاهـا واستخــار
يــوم أهــل دارنـا عيّـوبــها
يا بـو سالـم حمـاكـم مـا يـزار
الأجـاويـد تـحمـى صـوبــها
تحول الشاعر مرشد البذال الي شعرالمنظوم المكتوب وبرع فيه وامتاز من القصائد التى كانت الإطالة فيها لخدمة المعنى وعالج بشعره مختلف شئون الحياة مجسداً بذلك دور الشاعر فى خدمة مجتمعه من خلال التعبير عن آمال وآلام وتطلعات الشعب وكانت له نظرته الخاصة النافذة وله فلسفته بالنقد الاجتماعي البناء ووضع الحلول المناسبة للموضوع قيد المعالجة وذلك كله بقالب شعرى مميز كقوله :
ترى بعض انهصـار النفـس رفعـه
يتـوجـها مـن الرفعـة بتـاجـي
وأعـرب أن العـوارف لـم يزالـوا
هـم النبـراس كـان الليـل داجـي
وترى كسـب الأديـب من الأديـب
هـدايـا مـا تبيـع بـالحـراجـي
بـها كسـب المعـالـي و الفخـور
إذا لك مـع هـل الفخـر اندماجـي
أنـا قـوله وأنـا ما حكـم بعرفـي
أقـول أنى مع أهل العـرف لاجـي
وصلت البلاغة بالشاعر مرشد البذال إلى حد يفوق الوصف فقد كان شاعرنا مبتكراً مجدداً بمعانية جديدة جيدة قليلة التكرار قوافيه كقوله من قصيدة
لا تقـول إن المـرض هـذا خطيـر
كم مريـضٍ طـاب ومبـاريه مـات
الرجـال شطـار كان أنـك شطيـر
كـان لـك دوره لهـم سبـع دورات
ولا تقول أسبق على العـدا الغديـر
إن جهمـت ركاب غيـرك ساريـات
يظهـرون ثنيـن من رحـمٍ ستيـر
صلب رجلٍ من عـذارات صايبـات
الإخـوان إخـوان ما فيـهم خشيـر
ميـر بس أن الفعـل فيـه افتخـات
وأن تغـزل شاعرنا ظننته شاباً صغيراً لعب الغرام بمهجته وكوته ناره كقوله
ألا يـا عشيـري ويـن أنـا وأنـت
أشـوف الجفـا جـت لـه دلايـل
تبينـت لـي بـالحـرب و أعلنـت
نسيــت المــودة و الجمـايــل
وأظنــك علـى مثلـي تمـدنـت
قصـرت الشعـر والفـرق مـايـل
علامـك تقـص الـرأس لا هنـت
حسـافـة علـى ذيـك الجـدايـل
.