:: المركز الإخباري :: الديوان المقروء :: الديوان المسموع :: قناة ويلان :: مركز التحميل :: للمميزين فقط ::

مركز ويلان الاخباري
استسهال الشعر (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3931 )           »          عروض: بحر المتدارك (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4030 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1337 )           »          عروض: بحر المتقارب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8940 )           »          عروض: بحر المجتثّ (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4068 )           »          عروض: بحر المقتضب (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9199 )           »          عروض: بحر المنسرح (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4154 )           »          عروض: بحر الخفيف (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3804 )           »          عروض: بحر الرمَل (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1533 )           »          عروض: بحر السريع (اخر مشاركة : مصطفى معروفي - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3705 )           »         
آخر المشاركات



العودة   °~*¤®§(§ شبـــكة ويــلان العـربـيـه §)§®¤*~ˆ° > المنتديات العامه > المنتدي العام

المنتدي العام للمواضيع العامه التي ليس لها منتدى متخصص

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08/08/07, (03:56 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
محمد الدلماني
اللقب:
مــديــر الـمـنـتـدى
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد الدلماني

البيانات
التسجيل: 14/04/05
العضوية: 62
الدولة: kuwait
المشاركات: 19,226
بمعدل : 2.63 يوميا
معدل التقييم: 100
نقاط التقييم: 1500
محمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلانمحمد الدلماني يستحق وسام ويلان


الإتصالات
الحالة:
محمد الدلماني غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدي العام
افتراضي علاقات الرسول صلى الله عليه وسلم الأسرية

علاقات الرسول صلى الله عليه وسلم الأسرية

ويمكن تناولها من خلال المباحث التالية :
1- العشرة بالمعروف .
2- الإنصاف والإحسان عند الاختلاف .
3- معاملة ذوى القربى والأرحام .
1- تمثل خلق العشرة بالمعروف عند النبي صلى الله عليه وسلم .
لم تعرف المرأة عشرة زوجية بالمعروف ، كما تعنيه هذه العشرة من كمال لأحد من البشر كما عرفته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، المبين للقرآن بحاله وقاله وأفعاله
.

حيث " كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم معهن أنه جميل العشرة ، دائم البشر ، يداعب أهله ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه ، حتى أنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - في البرية في بعض سفراته يتودد إليها بذلك ، قالت : " سابقني رسول الله فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ، ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال : " هذه بتلك " وكان يجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها ، وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار ، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤنسهم بذلك صلى الله عليه وسلم " قاله الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى "

ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار خيرية الرجال في حسن عشرة الزوجات فقال : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " الترمذى .

وذلك لأن التَّصنُّع والتظاهر بمكارم الأخلاق يضعف حين يشعر الإنسان بأن له سلطة ونفوذاً ، ثم يشتد ضعفاً حينما تطول معاشرته لمن له عليه السلطة ، فإذا ظل الإنسان محافظًا على كماله الخُلقي في مجتمع له عليه سلطة ، وله معه معاشرة دائمة ومعاملة مادية وأدبية ، فذلك من خيار الناس أخلاقًا .



فإن كان النبي صلى الله عليه سلم خير الناس لأهله ، فإن معاشرته لهم لا بد أن تكون مثالية حقًا ، في كل ما تعنيه الخيرية من كمال خُلُقي في السًّلوك ، والتَّعامل الأدبي ، والتعاملي ؛ من محبة وملاعبة ، وعدل ورحمة ، ووفاء ، وغير ذلك مما تقتضيه الحياة الزوجية في جميع أحوالها وأيامها ، كما أوضحت ذلك كتب السنة والشمائل والسيرة ، وذلك هو ما دلت عليه السنة المشرفة بأحاديثها الكثيرة من سلوكه صلى الله عليه وسلم معهن ومعاملته لهن .
( أ ) فعن محبته لهن يحدِّث أنس بن مالك - رضي الله عنه - فيقول :
1- " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حُبِّبَ إليَّ من الدنيا : النساء والطيب وجعل قرة عيني فـــــي الصلاة " أحمد وغيره .

2- وسأله عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قائلاً : " يا رسول الله من أحـــــــبَّ الناس إليك ؟ قال : " عائشة " قال : من الرجال ؟ قال : " أبوها " الترمذي .

( ب ) وأما ملاعبته أهله فتحدثنا عنها عائشة - رضي الله عنها - فتقول :
1- كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحبُ يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن - أي يتغيَّبن - منه فيُسرِّبُهن إلي فيلعبن معي " البخاري في الأدب .

2- وقالت عائشة - رضي الله عنها - رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ، فزجرهم عمر - رضي الله عنه - ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعهم ، أمنًا بني أرفِدة " يعني من الأمن . البخارى


وفي لفظ قالت : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم علـــــــــى باب حِجرتي ، - والحبشة يلعبون بِحِرابهم ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه ، لكي أنظر إلى لعبهم ، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن ، الحريصة على اللهو " ..


3- وقد مر حديث مسابقته صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها - الدال على لعبه صلى الله عليه وسلم مع نسائه بنفسه الشريفة تلطُّفًا بهن ، وتأنيسًا لهن ، لكريم عشرته وعظيم رأفته ورحمته .

4- ومن حسن عشرته وكريم خُلقه صلى الله عليه وسلم ما أفادته السيدة عائشة - رضي الله عنها - بقولها : " كنتُ أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب ، واتعرق العَرْقَ وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِيَّ . مسلم .

وفي رواية : " كنت أتعرق العَرْق وأنا حائض فأعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي وضعت فمي فيه ، وكنت أشرب من القدح فأناوله إياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب . أبو داود .

( ج ) وأما حلمه صلى الله عليه وسلم عن إساءتهن وصبره على أذيتهن فهو في ذلك المثل البشري الأعلى ، بحيث لم يسمع بأحد كان أحلم عن نسائه كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك مع عظيم جنابه ، ورفيع قدره ، وسُموِّ منزلته عند الله تعالى وعند الناس ، ولقد مرَّ بك من الدلائل على ذلك في مبحثي الصبر والحلم ما فيه الكفاية للاستدلال على ما قلت عمومًا ، لكني أزيد هنا ما هو أمس في الدلالة على الموضوع فمن ذلك ما يلي :
1- عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : " كنا معشر قريش نغلبُ النساء ، فلمَّا قدمنا على الأنصار ، إذا قوم تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار ، قال : فصخَبتُ على امرأتي فراجعتني ، فأنكرت أن تراجعني ، قالت : ولم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه ، وإن إحداهن لتهجره اليوم إلـــى الليل ، قال : فأفزعني ذلك وقلت لها : قد خاب من فعل ذلك منهن ، قال : ثم جمعت عليَّ ثيابي فنزلت فدخلت على حفصة فقلت لها : أي حفصة ، أتغاضب إحداكُنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت : نعم ، قال : فقلت : قد خبتِ وخسرت ، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي ؟ ... " الحديث - البخاري .

فانظر كيف انزعج عمر - رضي الله عنه - من مراجعة بسيطة راجعته بها زوجته ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقبل مراجعة نسائه ، بل ويتحمل غضبهن عليه ، حتى يَهجرنه من الكلام ، وهو النبي الكريم والإمام العظيم ، وما ذلك إلا لعظيم حلمه وبالغ صبره صلى الله عليه وسلم .
2- والأعجب من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان مع ذلك الحال يلاطفهن في القول ، وكأنه لم يصدر منهن شيء ذو بال ، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم إذا كنتِ عنِّي راضية ، وإذا كنت علي غضبى " قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : [ أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم " قالت : قلتُ أجل والله يا رســـــول الله ، ما أهجر إلا اسمك " البخاري .


3- وعن أنس - رضي الله عنه - قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمُّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة ، فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : " غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . البخاري
.

فانظر إلى مبلغ حلمه صلى الله عليه وسلم على أزواجه ، حيث تظلُّ إحداهن هاجرة له اليوم كله حتى تهجر اسمه الشريف ، وتستطيل إحداهن بيدها بين يديه على ما يخالف الواجب في حقه عليه الصلاة والسلام ، ومع ذلك فهو يُغضي عن ذلك ويحلم ويصبر ويصفح ، وهو القادر على أن يفارقهن ، فيبدله ربه خيرًا منهن مسلمات مؤمنات قانتات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً ، كما وعده ربه سبحانه إن هو طلَّقهن ، ولكنه كان رؤوفًا رحيمًا ، يعفو ويصفح ولا يزيده كثرة الجهل عليه إلا حلمًا .

( ح ) وأما الوفاء لهن فلعله قد علم مما تقدم عن خلق الوفاء ، وتطبيق النبي صلى الله عليه وسلم له في بابه ، لا سيما مع زوجه خديجة - رضي الله عنها - ، حتى بلغ من وفائه أن غارت منها عائشة - رضي الله عنها - وهي لم تدركها ولم تضارها حتى قالت : 1- " ما غِرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها " البخاري .

2- ومن صور وفائه معهن أنه صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية التخيير ( يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن ســــــراحًا جميلاً ) ( الأحزاب : 21 ) بدأ بعائشة وقال لها : " إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك ... " ( البخارى ) . خشية منه أن تختار زينة الحياة الدنيا لصغر سنها ، فتخسر الخير الكثير في الدنيا والآخرة ، لكنها كانت أحرص على خير نفسها من أبويها ، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : " أفي هذا أستأمر أبويَّ ؟! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة " .

ثم استقرأ الحُجَر ( البيوت ) يخبر نساءه ويقول لهن : " إن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كذا وكذا فقلن : ونحن نقول مثل ما قالت عائشة - رضي الله عنهن - كلهن
وكانت عائشة - رضي الله عنها - قد قالت له بعد ما أختارت الله ورسوله : وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترتُ ، فقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لم يبعثني مُعَنِّتاً ولا متعنتاً ، ولكن بعثني معلماً ميسراً ، لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتهـــا " متفق عليه .
فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ، وذلك يدل على أنهن - رضي الله عنهن - كنَّ قد تخلَّقن بأخلاق النبوة ، فأصبحن يخترن ما اختاره صلى الله عليه وسلم لنفسه من الزهادة في الدنيا ، والرغبة في الآخرة ، وذلك لبالغ تأثرهن بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت محل العظمة والكمال .

( د ) أما عدله صلى الله عليه وسلم بين أزواجه ، فهو على نحو ما قلت من حبه وملاعبته وحلمه ووفائه ، وعدل ناشىء عن الشعور بالمسؤولية ، ومن فِطرة الله تعالى له على الحق والعدل وبعثه بهما :
1- فقد كان صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة - رضي الله عنها - : " لا يفضِّل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قلَّ يوم يأتي إلا وهو يطوف علينا جميعًا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبغ إلى التي هو يومُها فيبيت عندها " أبوداود .

2- ولم يكن يتغير حاله صلى الله عليه وسلم في العدل تبعًا لتغير أحواله سفرًا وحضرًا ، بل لقد كان يعدل في سفره كما يعدل في حضَره ، كما قالت عائشة - رضي الله عنها - : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه فأيَّتهُن خرج سهمُها خرج بها معه ، قالت : وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها ، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة - رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم " البخارى .

تعني بذلك لمَّا كبرت ، وأضحت لا إربة لها في الرجال .
3- وكان من عدله صلى الله عليه وسلم بينهن أنه كان إذا تزوج ثيِّبًا أقام عندها ثلاثًا لإيناسها ، ثم يقسم لها كسائر نسائه ، كما روت أم سلمة - رضي الله عنها - ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام عندها ثلاثًا ، وقال لها : " إنه ليس بك على أهلك هوان ، إن شئتِ سبَّعت لك - أي : أقمت عندك سبعاً - وإن سبَّعت لك سبَّعت لنسائي " قالت : " ثلِّث " مسلم .


4- ولقد بلغ به الحال في عدله صلى الله عليه وسلم أنه لم يفرِّط فيه حتى فــــــي مرض موته ، حيث كان يُطاف به عليهن في بيوتهن كل واحدة في نوبتها ، قالت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - : " لمَّا ثقُل النبي صلى الله عليه وسلم ، واشتد به وجعه استأذن أزواجه في أن يمرَّض في بيتي فأذنَّ له ... " الحديث - البخارى .

5- وفي رواية قالت : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه : أين أنا غدًا ؟ يريد يوم عائشة ، قالت : فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ، قالت : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نَحْري وسَحْري وخالط ريقه ريقي " البخاري .

6- ومع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال العدل بين نسائه في كل ما يقدر عليه مما هو ( فى يده / فإنه مع ذلك كان يعتذر إلى الله تعالى فيما لا يقدر عليه مما هو ) خارج عن نطاق التكليف ، كما قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها - : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول : " اللَّهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " ( أبو داود ) وهو يعني بذلك القلب كما فسَّره به أبو داود ، وقيل : يعني الحب والمودة ، كما فسره الترمذي ، والمعنى : أن القسمة الحسِّية قد كان صلى الله عليه وسلم يوفِّي بها على الوجه الأكمل لأنها بيده ، لكن القلب بيد الله ، وقد جعل فيه حب عائشة أكثر من غيرها ، وذلك خارج عن قدرته وإرادته .

ومع ذلك فهو يضرع إلى الله أن لا يلومه على ما ليس بيده ، مع أن الأمر القلبي لا يجب العدل فيه ، وإنما العدل في المبيت والنفقة ، ولكن هذا من باب قول الله تعالــــــــــى : ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون : 60 .

مما يدل على أن أمر العدل بين الزوجات خطير كما بينه صلى الله عليه وسلم في حديث آخر حيث قال : " من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشــِقه ساقط " . وفي رواية ( مائل ) أبو داود وغيره .

وفي عشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه أسوة للمؤمنين ، وعليهم معرفتها والتأسي بها لقول الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) ( الأحزاب : 21 ) لأن فعله صلى الله عليه وسلم كقوله وتقريره ، تشريع لأمته ، وهدى لهم ، يجب عليهم الاقتداء به ما لم يكن الفعل خاصاً به .

حثه صلى الله عليه وسلم الرجال على حسن معاشرة أزواجهم :
ومع ذلك فقد دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما تنبغي أن تكون عليه العشرة الزوجية بقوله ، كما دلهم على ذلك بفعله ، والثابت عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أحاديث كثيرة أقتطف منها ما يأتي من ذلك :




يتبع


















توقيع : محمد الدلماني

وقفتنا وجيه علمتنا دروب السناعه
واحتوتنا وجيه تلغي اللي تعلمنا


عرض البوم صور محمد الدلماني   رد مع اقتباس

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
شركة استضافة: استضافة رواد التطوير
الساعة الآن (04:30 PM)


مايكتب في هذا المنتدى لايعبر بالضروره عن وجهة نظر ادارة الموقع وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه