لا تكن الوزير ولا حتى الملك !

[خالد المسيّبي]

ذلك الملك الأنجليزي الذي كان يحب أمرأته حب يصل إلى الجنون كان لا يسمع إلا كلامها كان الرجل لا يدخل حروب

إلا عندما يستشريها ولا يخطو خطوة إلا عندما موافقة عليها لكن هذا الحب لم يكن يعجب الوزير !

الذي كان يرافق الملك في رحلاته لأنه كان يغار من زوجة الملك بسبب سماع الملك لنصائحها ..

فا أخذ يفكر في وسيلة يتخلص فيها من زوجة الملك ولأنه يعلم أن الملك يحب زوجتة ويغار عليها ..

غيرة شديدة أبتكر خطه خبيثه بأن ذهب للملك وقال له لماذا لا تذهب إلى رحلة تصطاد فيها فيها..

و لأنه يعلم أن الملك يحب الصيدقال هنالك يا سيدي في تلك المنقطة يكثر الصيد الوفير قال له الملك..

حسناً سأذهب وأترك لك شئون البلاد حتى أعود ذهب الملك إلى زوجته وقال لها أتئذنين..

لي أن أذهب للصيد قالت له لا مانع لدي ولكن أطلب منك أن تحتاط من قطاع الطرق ذهب الملك..

إلى الرحلة وما هي ساعات إلى أن دخل الوزير إلى الملكة وقال لها يا سيدتي وقع المحظور..!

لقد هاجموا قطاع الطرق الملك وجرحوه جرحاً بليغ وهو الآن يتحضر وطلب مقابلتك قبل أن يموت ذهبت..

الملكة بسرعة إلى المكان الذي أشار إليه الوزير فأرسل وزير غلام يتبعها وقال له خذها إلى تلك التله..

وقم بحمايتها حتى أعود ذهب الوزير إلى الملك وقال له يا سيدي أن زوجتك تخونك لقد ذهبت...

مع أحد الغلمان الموجودين في القصر إلى تلك التلة قال الملك أن صدقت فيما قلت أجزلت لك العطاء..

وإن كذبت قطعت رقبتك ذهب الملك إلى المكان الذي أشار إليه الوزير فوجد أمرأته والغلام يتبعها ثار الدم..

في عروقة ولم يستطيع أن يتماسك نفسه فأستل سيفه وهم فيه على رقبة زوجته فضرب عنقها ..

وأكمل على الغلام رغم حبه لها إلا أنه لم يشاور عقلة لأن الغيرة أعمت قلبة وبصيرته رجع إلى القصر

وما هي أيام حتى دعى الوزير وقال له لقد نلت ثقتي بعدما ماتت زوجتي وأنت الآن أقرب المقربين..

لي لأنك جدير بالثقة عندما كشفت خيانة زوجتي مرت الأيام وأخذ الوزير يتحكم بالملك على مزاجه..

حتى جلس الوزير مع الملك في أحد الأيام وأكثر الوزير في الشرب وطار عقله وأخذ يتمتم ويقول كم أنت غبي يا

سيدي..! لقد خدعتك ودبرت حكاية الخيانة حتى أتخلص من زوجتك لقد قلت لها أن قطاع الطرق هجموا عليك..

وأصبت بجرح بليغ وأنك طلب مقابلتها قبل أن تموت وذهبت إليك وقلت لك أنها تخونك مع أحد الغلمان في تلك التلة ....!

أنصدم الملك مما قال أستل سيفه وقتل الوزير في الحال وعرف أن الحكاية مدبرة لقد قتل ..

أحب أنسانه إليه بسيفه بسبب غيرته العمياء فما كان منه إلا أن أدخل السيف في أحشاءه ..

وقتل نفسه لأنه لم يطيق الحياة بعد ما قتل زوجته متسرعاً بدون يشاور قلبه ...

عزيزي القارئ لا تكن الملك ولا حتى الوزير في جميع مجالات الحياة حتى لا تجعل الغيرة تقتلك كما فعل الوزير والملك وأجعل عقلك دائماً هو من يتحكم فيك دائماً وأبداً ...

دمتم بخير ....