قرأت "بنات الرياض" خلال خمس عشرة ساعة متواصلة لأنها كانت مشوقة، وبها أسرار بنات الرياض خلال الست السنوات الأخيرة كما فهمت. وتعرفت من خلالها على كثير من تقنيات الغزل الجديدة التي لم نعرفها من ذي قبل بما في ذلك الإنترنت والجوال، والبلوتوث، ولقاءات السفر "المملوءة بالحرية الكاملة". كما أدركت أن الفتاة السعودية وبالذات التي تعيش في المدن الصاخبة كالرياض أصبحت مملوءة بالذكاء والإحساس المفرط. "واللكاعة" التي كانت مفقودة في بنات جيلنا أيام بداية الطفرة. ومما تعلمته في هذه الرواية عقلية البنت المعاصرة وكيفية إثارتها والاستحواذ على عواطفها، وما تحب، وما لا تحب، والكلام المرتب الذي يقال عبر الهاتف، والمعاناة الكبرى المحزنة التي تحيق بها عندما تصطدم بسقوط فارس أحلامها من عينها..
جريدة الوطن