اذا لم تستحي فافعل ماتشاء
كنا بصالة الضيافة بمطار احد الدول العربية ننتظر متى تصل الطائرة لنعود لبلدي فالاسبوع الذي قضيته بالخارج بظروف عملي جعلني اشتاق لغبارها وحرها وبدات احس كانهم اجمل من ذالك النهر الذي لثوته ايدي الحضارة ونزلت مستعجل لبوابة العبور قبل ان ينادو علينا لان الساعة قاربت من موعد الاقلاع وفجاة كادت دموعي تذرف عندما رايت امراة تحضن رجل وتبكي وهي تودعه للسفر على نفس الطائرة وكان عمرها يقارب الثلاثين عام وترتدي بنطال جنز مع بدي والشعر حرصت على تصفيفة قبل وصولها المطار كما بدا لي وشاءت الاقدار ان تركب معنا بنفس الدرجة وكان عدد الكراسي تقريبا لايزيد عن ثمان كراسي وكان كل اعتقادي ان هذه المراه من نفس البلد اول للباسها وثانيا مادري ليه تولد لدي احساس انها تودع زوجها او اهلها لكونها متجهة ربما لعملها بالسعودية واقلعت الطائرة وقررت ان استرخي على الكرسي مفضلن النوم على الوجبة المتواضعه التى يقدمونها ويبدوا ان المضيفة مصره على ايقاضئي بحجة هل تشرب حاجة فنظرت يميني للمراه التى تجلس بجانبي انها اصبحت مغايرة عن ما شاهدته بالمطار عبائه وغطاء وجهه وتحمل بيدها جواز اعرفه جيد من لونه المميز الحبيب لقلبي فاصرت اعرف هل هي سعودية وكانت الصدمة انه يقف بانتظارها اهلها بالمطار من ام واب واخوه والله تمنيت ان لي علاقة بها ............ حسبي الله ونعم الوكيل على هذه الحضارة المصدرة لنا مع بعض البشر وايضا عند عودتي ركب معي من مطار الدمام اربع نساء كنا سعوديات ومنذوا اقعلت الطائرة طارت العباية والشيلة وتحولت الي باربي وبرز الروج وفاحت ريحةالعطر بمقصورة رجال الاعمال اهذه هي الحضارة بمنظور تلك الفئة القليلة ويارب تكون قليلة لماذا مادام مقتنعه بان على صح لاتبلسين ذالك ببلد وكيف تذهب اربع نساء بدون رجل مرافق ولكن ماخفف قهريان لهجتهن توكد انهن حصلن على الجنسية وليس من بنات البلد وتكرر براسي المثل اذا لم تستحي فافعل ماتشاء