بروباغندا !

[خالد المسيّبي]

عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية

يجب أن يكون الأعلام محترم ينقل ما يدور في الدول بشكل صريح حتى ولو كانت الحقائق مؤلمة حتى لا يفقد المصداقية للدولة المعنية لكن هذا المبدأ مرفوض رفضاً باتاً في دولنا العربية فالأعلام الرسمي العربي يحاول أن يصور للمستمع أن من يعيش في أي دولة عربيه كأنما هو عايش بالجنة الأعلام العربي الرسمي لديه القدرة على قلب الحقائق ولنا في ذلك مثال أبان حرب أو ما يسمى بسنة النكسة كان من يقدم النشرات مذيع مصري أسمه أحمد سعيد كان يصور للمستمع العربي بأن حرب 1967 حرب النصر بينما كانت الطائرات الأسرائيلية تدك المطارات المصرية والطائرات والبنى التحتية للجيش المصري ما أن سمع الجمهور العربي خطابات أحمد سعيد الرنانه التي كانت تقول أن الجيش المصري وصل إلى تل أبيب حتى خرجوا للشارع في مظاهرات فرح وأبتهاج بالنصر الكبير الذي حققته مصر على حساب أسرائيل لكن الطامة أن المستمع العربي لما أدار الراديو على التردد الأجنبي أكتشف أن القوات الأسرائيلية أبتلعت سيناء والقنيطرة والجولان والضفة الغربية والقدس كانت طامة بالنسبة للعرب في ذلك الوقت مع صدمة الواقع المر الأعلام العربي لم يكتفي بالضحك على ذقون المساكين من الشعوب العربية بل مارس أبشع الجرائم بأن أطلق على سنة الفضيحة 1967 بأن أسماها سنة النكسة وكأن النكسة سيعقبها نهوض !!..

بينما لا زالت أسرائيل جاثمة على صدور الفلسطينيين حتى يومنا هذا تمارس بحقهم أبشع أنواع الجرائم تكرر السيناريو مع شخص أرفع مستوى وهو رجل وقف على هرم الأعلام العراقي في يوما ً من الأيام محمد سعيد الصحاف الرجل الذي كان يصرح للقنوات أن الجيش العراقي طرد الغزاة من بغداد بينما كانت الدبابات الأمريكية تسقط تمثال صدام حسين في المنطقة الخضراء في بغداد الصحاف جعل من نفسه أضحوكة للقنوات الأجنبية والمشاهدين على حد سواء لأنه وبكل بساطه كان يكذب ..

يستمر مسلسل الكذب والنفاق حتى يومنا هذا بأقلام أناس مأجورين يكتبون في الصحف الرسمية أو القنوات ليس لهم شغل سوى تلميع صورة مجرمين حرب على حساب البشر والمشكلة أن البروباغندا أو الدعاية الأعلامية ناجحة جداً حتى ولو كانت تمدح شخصاً أقل ما يقال عنه أنه مجرم وهو السفاح الأمريكي جورج بوش الذي ظهر في لقاء مع قناة العربية وبكل بجاحة كان يحاول بمساعدة قناة العبرية بأن يصور للعالم الأسلامي بأنه رجل سلام وأنه ليس لديه مشكلة مع الأسلام شيئ عجيب غريب أن تجعل قناة تدعي أنها عربية نفسها منبر للكذب لشخص تلطخت يداه بدماء المسلمين بكافة أرجاء العالم عموماً ما أردت قولة أن الأعلام العربي لديه القدرة الفظيعه على مخالفة الواقع بل أن الكذب أصبح يشكل أكثر من 90 بالميه من أجمالي ما تبثه الأجهزة الأعلامية في الدول العربية ..