لم يصدق السعوديون ما حدث لفريقي الشباب والاتحاد اللذين ودعا بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد خسارة الأول هذا الأسبوع أمام اولسان الكوري الجنوبي والثاني أمام الكرامة السوري.
وتعرض الشباب بطل السعودية للهزيمة بشكل مفاجئ في مباراتي الذهاب والإياب أمام اولسان بنتيجة (صفر-6) و(صفر-1) على الترتيب بينما فاز الاتحاد حامل اللقب في ملعبه على الكرامة بهدفين دون ردّ ذهابا قبل أن يخسر إيابا يوم الأربعاء بأربعة أهداف نظيفة.
ووصفت الصحف السعودية ما حدث لممثلي المملكة في البطولة الآسيوية بالكارثة وقالت صحيفة الرياضية: "ممثلا السعودية يودعان كارثة (رباعية) جردت الاتحاد من تاج الآسيوية".
ومن جهتها،علقت صحيفة الجزيرة قائلة:" أربعة أهداف تهز أركان الاتحاد، فضيحة حمص تلحق العميد بالشباب"، فيما كتبت صحيفة الرياض: "في ليلة سقوط البطل الآسيوي، الكرامة يرد الصاع صاعين للاتحاد برباعية، وأولسان الكوري يكرر تفوقه على الشباب بهدف".
وعن خروج الفرق السعودية من التصفيات الإقليمية والقارية، أشار المدرب عبد العزيز الخالد الفائز لتوه مع المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة ببطولة كأس العالم التي اختتمت مؤخرا في ألمانيا إلى أن توقيت البطولات في بداية الموسم، أثرّ سلباً على عطاء الفرق السعودية موضحاً أنها لم تستعد جيدا لهذه البطولات رغم أن بعضها أقام معسكرات استعدادية، لكن هذه البطولات لم تكن في حسبان القائمين على الأندية السعودية، والمشكلة تكمن في أن الأندية تفكر في البطولات المحلية فقط على اعتبار أنها ضامنة للتأهل.
أما صالح الحمادي الكاتب في صحيفة الاقتصادية، فرأى أن ما حدث لا يعد كارثة للكرة السعودية بل هو امتداد للخلل الإداري الذي يضرب بقوة في أوساط الأندية السعودية، وقال: "الخلل ليس فنيا لكنه إداري، فلو نظرت إلى فريق الشباب لوجدت أنه لا يوجد فريق آسيوي قادر على التغلّب عليه، والأمر ينطبق على الاتحاد أيضا".
وحمّل الحمادي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مسؤولية إخفاق الفرق السعودية، معتبراً أنه يضع جدول مبارياته المهمة في دور الثمانية في وقت لا يتناسب مع فرق الخليج العربي.
وأضاف الحمادي: "الاتحاد القاري يجامل فرق شرق القارة، فهي تدخل المسابقة بعد مرور أكثر من شهرين على بداية الدوري المحلي في بلدانها، أما في دول الغرب، فلم يمض على بداية الدوري فيها سوى أسبوعين