
الفحم الحجري
الفحم الحجري في فترة ماضية المصدر الرئيسي للطاقة في جميع البلدان الصناعية. وقد أنتجت المحركات العاملة بالبخار الناتج عن احتراق الفحم الحجري، معظم القدرة اللازمة لهذه البلدان منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى القرن العشرين. ومنذ بداية القرن العشرين، أصبح النفط والغاز الطبيعي المصدرين الرائدين للطاقة في معظم أرجاء العالم. وعلى نقيض الفحم الحجري؛ فإن النفط يمكن تحويله إلى بترول ومواد وقود أخرى لازمة لتشغيل وسائل المواصلات الحديثة. وقد حل استعمال الغاز الطبيعي محل الفحم الحجري لتوليد الطاقة الحرارية. ولكن، يجرى حاليًا استهلاك موارد العالم من النفط والغاز الطبيعي بسرعة. وإذا ما استمر الاستهلاك بالمستوى الحالي فإن موارد النفط قد تستهلك وتنضب في أوائل القرن الحادي والعشرين. كما أن موارد الغاز الطبيعي ستنضب بدورها في أواسط القرن الحادي والعشرين. أما مصادر العالم من الفحم الحجري فهي باقية ومستمرة إلى حوالي 220 سنة مقبلة، وذلك وفق معدلات الاستهلاك الحالية.
وقد يسدُّ الاستعمال المتنامي للفحم الحجري في إنتاج الكهرباء، بشكل خاص، النقص المتزايد لكل من الغاز والنفط. ومع ذلك، فإن استعمال الفحم الحجري يحمل في طياته مشاكل من نوع خاص؛ إذ إن احتراقه يشكل سببًا رئيسيًا لتلوث الهواء. وقد طُوِّرت وسائل عديدة للتقليل من التلوث ولكنها مكلفة ولم تثبت جدواها حتى الآن. ولابد من تحسين هذه الطرق والأساليب قبل التوسع الكبير في استعمال الفحم الحجري. وبالإضافة لهذا فإن بعض الفحم الحجري يوجد عميقًا تحت سطح الأرض، حيث يصعب استخراجه.
النفط
تم حفر أول بئر للبترول في الصين في القرن الرابع الميلادي أوقبل ذلك. وكان يتم إحراق الزيت لتبخير الماء المالح لإنتاج الملح. وبحلول القرن العاشر، تم استخدام أنابيب الخيرزان لتوصيل الأنابيب لمنابع المياه المالحة.
في القرن الثامن الميلادي، كان يتم رصف الطرق الجديدة في بغداد باستخدام القار، الذي كان يتم إحضاره من من ترشحات البترول في هذه المنطقة. في القرن التاسع الميلادي، بدأت حقول البترول في باكو، أذربيجان بإنتاج البترول بطريقة اقتصادية لأول مرة. وكان يتم حفر هذه الحقول للحصول على النفط، وتم وصف ذلك بمعرفة الجغرافي ماسودي في القرن العاشر الميلادي، وأيضا ماركو بولو في القرن الثالث عشر الميلادي، الذي وصف البترول الخارج من هذه الآبار بقوله أنها مثل حمولة مئات السفن. شاهد أيضا الحضارة الإسلامية.
ويبدأ التاريخ الحديث للبترول في عام 1853، باكتشاف عملية تقطير البترول. فقد تم تقطير البترول والحصول منه على الكيروسين بمعرفة إجناسى لوكاسفيز، وهو عالم بولندي. وكان أول منجم زيت صخري يتم إنشائه في بوربكا، بالقرب من كروسنو في جنوب بولندا، وفي العام التالي لذلك تم بناء أول معمل تكرير (في الحقيقة تقطير) في يولازوفايز، وكان أيضا عن طريق لوكاسفيز. وإنتشرت هذه الاكتشافات سريعا في العالم، وقام ميرزوف ببناء أول معمل تقطير في روسيا في حقل الزيت الطبيعي في باكو في عام 1861..
ان البترول ثروة قابلة للتجديد ، فهو في تشكل مستمر في الأحواض الرسوبية ، الا أن وتيرة الاستهلاك الحالي والتي تقدر بــ : 3.5 مليار طن سنويا وهي أكبر بألف مرة من وتيرة التجديد والبترول الذي نستهلكه الآن تشكل في عصور غابرة (ماقبل 500 مليون سنة) ، واذا استمر هذا الاستهلاك في الارتفاع فإن أقصى حد لانتهاء هذه الثروة هي سنة 2060 م..
لا شك أن الفحم الحجري كان يشكل مصدراً مهم للطاقة في القرون السابقة الفحم الحجري كان ولا زال يتواجد بكثرة في القارة السمراء أفريقيا وكانت أفريقيا من القارات التي قامت على أرضها العديد من المعارك بين الدول الصناعية الكبرى وذلك للظفر بتلك الثروة التي تتواجد في باطن الأرض ونذكر مثلاً فرنسا وبريطانيا الدول الصناعية كانت تتعمد أن تحرم مواطني الدول الأفريقية من ثرواتهم الطبيعية كانوا يصدرون الفحم الحجري بكثافة لبلدانهم ويكتفون بإعطاء الأفريقيين أجر أستخراج الفحم من باطن الأرض قامت عدة ثورات بوجة الأستعمار الأجنبي للدول الغربية لكنها قمعت بقوة وسقط الملايين بين قتلى وجرحى بسببها ..
لكن منذ أن أكتشف البترول وأصبح يشكل المصدر الأول للطاقة في العالم غيرت تلك الدول الصناعية مسارها وأتجهت نحونا الشرق الأوسط أو Middle East كما يحلو للغرب أن يسمونه لا يوجد تفسير الفوضى التي يعيشها الشرق الأوسط سوى تواجد تلك الثروات الهائلة في بلداننا العربية النفطية والحروب والصراعات التي دارت وتدور حتى الآن وآخرها صراع دارفور المنطقة التي أكتشف فيها كميات هائلة من البترول يلهث من ورائها الغرب وعليك عزيزي القارئ أن تعلم أن صراع دارفور صراع مفتعل لإيجاد سبب مهم للتدخل والوصول إلى تلك الثروة وإذا كان الغرب يتحجج بالتدخل في شؤننا نحن العرب من أجل أن نعيش في عالم آمن كما يقولون لماذا لم تتدخل تلك القوى في الحروب الأفريقيه الأهليه في العصر الحديث عدا السودان ونيجيريا والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مليون أنسان وذلك من تاريخ 1970 حتى يومنا هذا وآخر تلك الحروب الحرب الأوغنديه التي سقط فيها حوالي 3 مليون قتيل في سنه واحدة وذلك في عام 2004 تحديداً السبب معروف لأن بعض الدول الأفريقيه التي يطحنها الفقر والحروب الأهليه لا يوجد فيها بترول لذلك لم تعد مهمة بالنسبه لهم عموماً إذا صدقت توقعات العلماء بان النفط سينضب في عام 2060 بالتأكيد ستغير تلك الدول وجهتها إلى جهة ما تكتشف فيها مادة أو مصدر طاقة ثان وستبتلى شعوب تلك الجهة بأطماع الغرب وسيدور فيها ما دار عندنا من خراب ودمار وسنعود نحن أبناء البادية إلى حياتنا السابقة وعلى الضباع والذئاب أن تتجهز لخوض معاركنا السابقه معهم لأنه وببساطه وسيعاد تشكيل المنطقة برمتها كما كانت في السابق وكأنني أرى الجرابيع والضبان تدعوا بأن تكذب توقعات العلماء بشأن نضوب النفط لأنها ليس عندها أستعداد لتحمل همجية البدو من جديد حتى ذلك الحين بقي لي أن أسئل سؤال في ظل الظروف الصراعات والنزاعات التي نعيشها هل نسطيع القول بأن النفط نقمه أو نعمه ..؟!