فضائيات الشعر الشعبي .. قنوات " ما لذ.. وعاب...!! " وانتكاسه كبيره للشعر..!!!!!!!!!!

[عبدالله الثابت]

لم أعد أستغرب وجود العيادات النفسية والمصحات العقلية بكثرة هذه الايام ... لأسباب عديدة ووجيهه منها كثرة الضغوط الاجتماعية والعملية على الانسان العربي والوتيرة المتسارعة لهذا العصر .. الي درجة عدم القدرة على استيعاب ما يحدث .. أضف الي ذلك النكسات المتوالية سياسياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً ......
نكسة ثقافية أدبية شعبية جديدة تضاف الي النكسات المتوالية التي مُنيت بها الساحة الثقافية الشعبية مؤخراً .
قنوات شعر فاضحة وماجنة وساقطة !!!
وقودها .. التلاعب بمشاعر الناس وعواطفهم وحبهم لهذا الموروث .
وأدواتها ... الإبهار المتعمد بشتى الطرق والوسائل .. حتى الممنوعة والمحرمة دولياً .
ونتائجها ... أجيال مائعة زائغة لا يعرفون من الرجولة إلا اسمها ولا من الأنوثة الا شكلها .
من هنا تبدأ الحكاية ... كنت في ذات يوم عند أحد الاصدقاء في جو مفعم بالسرور والود ... وإذا بصديقي العزيز وبأريحيته المعهودة يتناول ( الريموت ) السحري ليتنقل بين قنوات التلفزة العربية والعالمية لعله يجد قناة مفيدة ننهل منها ما تيسر لنا من فائدة . ما هي الا لحظات حتى توقف صديقي العزيز عند تلك القناة المظلمة والتفت الي وقال هذه قناه شعرية . فقلت له دعنا نرى ما تخبىء لنا هذه القناة من بديع الاشعار والفنون والمواضيع .. كان ذلك كله قبل أن تتلون تلك الشاشة باللون الأحمر الصارخ الذي لم يخفف من حدته الإ مرور تلك الفتاة المائسة بكل رقة وأناقة حتى اعتلت المنصة التي تحفها الورود الزاكية من كل جانب .. صفق الجمهور بحرارة لم أعهدها من قبل .. ثم أخذت الميكرفون بيدها اليمنى واعتدلت بجلستها .. ليعود الجمهور ويصفق بحرارة . تنحنحت أختنا في الله وابتسمت ابتسامة خجولة .. ليعود الجمهور الي التصفيق . بعد ذلك أخذت تلقي تلك التمتمات البائسة والكلمات النائمة والانفعالات الباردة التي لا تؤدي الا الي الاختناق المزمن أو الاحتباس الحراري , ومع ذلك فالجمهور المسكين يصفق بحرارة .
بعدها جاء دور الشاعر الفحل وأيّ فحل !! ذلك الشاعر المتمكن من كل أدوات الزينة وكل ادوات البريق وكل ادوات الجمال . ولم ينقصه إلا أدوات الشِعر !!. جاء ليقول البيت الاول ثم تناول قليلاً من الماء ويقول البيت الثاني ثم تناول قليلاً من الماء والثالث والرابع والخامس والسادس وبعد كل بيت شربة ماء . وعند الانتهاء رفع رأسه كالفارس المنتصر أو القائد الفاتح .. بعد ان أكمل جميع كأسات الماء التي على المنصة . كل ذلك بوجود ما يسمونه عريف الأمسية الذي لم يفلح إلا بتوزيع النظرات العميقة للحاضراتِ والحاضرات !!
لاحظ صديقي عدم ارتياحي , فعاد الي ريموته السحرية ليعاود التنقل بين ذلك الكم الكبير من القنوات وماهي الا لحظات حتى حط الرحال في ضيافة قناة شعرية أخرى كنت أدهى وأمر من أختها ... كانت قناه شعرية مزركشة بجميع الألوان والأشكال مزودة بخطوط ( الشات ) العريضة أسفل الشاشة وبأرقام التلفونات والفاكسات والإيميلات والأسماء المستعارة وكل ما لذ وطاب وعاب .. وكان فيها برنامج يناقش بعض قضايا الشعر الشعبي وكان الضيوف هداهم الله أشبه ما يكونون في معركه فهذا يلقي بالتهم على هذا وهذا يلوم هذا وكأن ما يتباحثون فيه أو ما يناقشونه سيُفضي الي إرساء دعائم السلام العالمي !!.


تغيرت معالم وجهي وواصل صديقي التنقل بين القنوات حتى ساقتنا رياح الصُدَف الي قناة شعرية ثالثة . هذه القناة مختلفة عن غيرها من القنوات فهذه القناة مخصصة لإحياء النعرات والفتن القبلية بأساليب متطورة ومتقدمة ورسائل لاتليق للمشاهدين وتلفيق بعض الكلام الساقط والجارح والخالي من الصدق والموثوقيه... مع وجود عرض لحفلات البدع والرد التي هي في الأصل ( بدَع ) مردود عليها!! .



حاول صديقي العزيز أن يثبت لي أن الدنيا ما زالت بخير وأن القنوات الشعرية رافد مهم من روافد التطور الشعري فانتقل للقناة الشعرية الرابعة وليت صديقي العزيز لم يفعل ... ففي هذه القناة وجدت أن الفنانين شعراء والفنانات شاعرات واللاعبين ورجال السياسة والرياضيين والعامة والخاصة وكل من وطأت قدماه هذا الخليج ...
طلبت من صديقي غير العزيز أن يطفئ التلفاز ...
وهنا تنتهي الحكاية . ولكن الذي لا ينتهي ... بعض التساؤلات الملحة حيث لا يمكن أن تمارس هذه الكوارث الحية بدون أي ضوابط بحجة الحرية أو الانفتاح .
فهل يحق لأشخاص لا يمتون بأي حال من الاحوال الي الشعر الشعبي والأدب أن يقوموا بتقديم برامج شعرية أقل ما يقال عنها أنها تافهة ؟.
وهل يحق لهولاء الأشخاص أن يصوروا المرأة بأنها الهاجس الشعري الوحيد وأن يحشروها في كل برنامج وكل أمسية وكل منتدى شعري ؟!.
وهل يجوز أن يُمَكن التافهون من الشعراء والمستشعرين من اعتلاء منابر الشعر ليبثوا أفكارهم وقناعاتهم الرخيصة على مسامع الجميع؟!
وأخيراً ...........
هل نستغرب بعد ذلك كثرة العيادات النفسية والمصحات العقلية هذه الايام!




هذا ولكم تحياتي


...................

[مطلق النومسي]

النقــــــــــــــــي عبد الله الثابت


كل محترم يقاسمك هذا الشعور .. لما وصلت إليه هذة الساحة المشؤومة من الإسفاف وقلــّــة الأدب إبتداء من شعرائها مرورا بالقائمين عليــها انتهاء بجمهورها


فعلا شي يدمي القلب ما نراه يا عبدالله وخصوصا من قنوات من المفترض أنها تعتني بالأدب ولكن يظهر أن أدب هذا الزمان غيــر مؤدب إطلاقــــا


رحم الله طلال الرشيد اقولها صادقا في دعواي فوالله لو لم يأخذ الله أمانته ما رأيت تلك الوقاحة من المدعوة بنهى والتي فتحت لها القناة على مصراعيها لكي تداوي العشاق وتحل مشكلات المراهقين ذلك البرنامج الذي لا يمت لنا بأي صلــة ..


عبدالله أعلم انك نقي وأعلم جيدا أنك رجل غيور .. ولكن ما باليد حيـــلة يا ابو وجدان

لعلك فتحت لنا متنفس هنا نبث به آهاتنا جراء ما يحدث من العبث بأدبنا

كل الشكر لك وكل التقدير لك .. وكل الإحترام لك وكل المحبة لك

محبك واخيك الصغير مطلق

[مزيد المزيد]

ابو وجدااااااااااااااان



سلمت يمينك ولاهنت ياغالي


فعل" لمست الجرح بيدك وموضوع مهم للجميع لانه يتطرق لاشياء كثيره ..


ففقد اصبحت قنواتنا العربيه اشبه بالاباحيه واستبشرنا خير" عندما علمنا ان هناك قنوات


ستفتح للشعر والتراث العربي ولكل ليتهم لم يفعلوا .


تناقشت في احدى المرات مع صديق لي عن هذا الموضوع وبالتحديد عن قناه كنا نتأمل فيها كل الخير .



تناقشت معه عن سبب هذا التحول الرهيب والذي حدث بعد اقل من شهرين من افتتاح هذه القناه


مالذي دهاها لتفعل هكذاااااااااااااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابتداء" من افتتاح الشات الموضوع تحت الشاشه وانتهاء بجلب الشاعره المبدعه التي ليس


فيها من الابداع الا تسريحة شعرها .... مع العلم انها عرفت باباحيتها والمقاطع الحقيقيه تشهد بذلك .



عبدالله


جاوبني صديقي وبكل بساطه وبكل سهوله باجابه هي اقرب للحقيقه فقد قال :

بعدما فتحوا القناه وجدوا ان الشعر والتراث الشعبي (( مايوكل عيش )) فقرروا ان

يبقوا على الشكل الخارجي للقناه والذي يهتم بالشعر مع تغيير المبدأ والاساس لها باضافة

اشباه الشاعرات والشعراء واثارة الغرائز بطريقه مختلفه وفتح الباب لجمع القلوب العاشقه عن طريق الشات

لتكون القناه ملتقى للاحبه والعشاق .

وهكذا انتهت قصة الشعر والتراث العربي في زمان العولمه .



عبدالله

كل الشكر لما خطه قلمك والذي كان لنا كما قال اخي مطلق متنفس لنا

لنكتب عن مايضايقنا اتجاه هذه القنوات التي لاتمت لنا او للشعر والتراث العربي بصله .




دمت بكل خير

[محمد المقبل]

القدير عبد الله الثابت

تحية أجلال وتقدير لشخصك الكريم

أخي الكريم كثرت القناوات الفضائية واتسعت رقعة السفور والفجور واحياء النعرات القبلية وكل هذا لكسب الاموال

واستفزاز الاخرين ومن طبيعة البشر الميول وراء الممنوع المحرم أو الاثارة الشيطانيه لكي تثير ضعاف العقول لمتابعة

هذه القناوات الفضائية ومتابعة رسائل sms وكل هذا لكسب المال بدون مراقبة الضمير الحي والفائدة للمجتمع

ولكن ماباليد حيله؟(( الحرية والانفتاح والعولمة المزعومة))

نجد شاعراً بشعره الحكمة والفائده ولاتفكر بستضافته هذه القناوات أبدأمالم يكون بشعرةالاثارة للاخرين أومدعومأ بملللل؟

أبو وجدان تتميز بالحكمة وعزة النفس لك مني جل التقدير والاحترام

[سالم الجهبل]

الاخ / عبدالله


دائما تكتب المفيد


باالنسبه للقنوات الفضا ئيه بهذا الكم الهائل فهو امر مزعج لعدم الفائده في الكثير منها


لذلك نقول لاصحاب هذه القنوات اتقو الله فاْ نكم محاسبون على ماتقدمون فاْن لم تخافو الله


فاْنا الحياء شعبه من الايمان فعلى الاقل ضعو اناس يعرفون معنى الرسائل التي تخدش الحياء


وتنال من حقوق الاخرين واعتقد ياْخي العزيز اننا قربيا مانرى على زوايا العديد منها للتقبيل


لعدم التفرق


نساْل الله العلي القدير ان يهدي ضال المسلمين وان يوفق الجميع لما يحب ويرضى



تقبلو تحياتي وتقديري

[صالح العرجان]

المشكلة بأنّ هؤلاء الشعراء صدّقوا بأنّهم مقدمون لينضح ويفضح فشلهم في التقديم
ظناً منهم بأنّ المسألة لا يُراد لها سوى كلمة " أكشن " لينطلقوا في هذا الفضاء الذي
يتابعه غيرنا - بالتأكيد - فنوصم بالتخلّف نتيجةً لظهورهم وثقافتهم المُسقّفه .



عبدالله الثابت

اسم لم تلوثه معالم الشهره وحب الظهور على شاشات التلفزه


كن بخير ايه الغيور على الشعر والادب

[مشهور السويلم]

بالفعل أنها مشكلةفقنوات الشعر كثرت والفائدة قلت فالكثير من شبابنا لا تجدة يتابع هذة القنوات من أجل
تراث الأباء والأجداد هذا أذا كانوا مهتمين بتراث الأباء والأجداد لا بل من أجل المذيعة الفلانية أو الشاعرة الفلانية
التي أعتلت المسرح وهي شبة عارية بل أنها عارية فهم حولوا الشعر إلى مهزلة فمعظمهم لا يتطرقون ألا الى نوع واحد وهو الغزل فتجد الشاعر عندما يبدأ بوصف عشيقتة وحبيبتة تبدأ المذيعة بتوزيع الأبتسامات وتبدأ علامات الخجل على وجهها وكأنها هي العشيقة والحبيبة التي يصفها الشاعر وبعد ذلك ينتهي البرنامج وكأنة مسلسل عشق بين عشيق وعشيقتة,, ولكن نسأل الله أن يرجع أصحاب هذه القنوات إلى طريق الحق والصواب وأن يظهروا الشعر كما كان وأحسن مما كان .
أخي/عبداللة الثابت لك مني أجمل الأحترام والتقدير وسلمت على ماكتبت.

تحيـــــــــــــــــاتي ,,,,,,,,,