شاهدت مقطع مثير للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو يوبخ أعضاء حزب البعث الخونه كما أسماهم ولفت نظري الجملة التي قالها لهم ((إلا أن تقرر القيادة مصيركم يالله أطلعوا أطلعوا الله يلعن هالشوارب )) هنا صدام حسين كان متعمداً أن يلعن ما يعتز به الرجال عادة وهو الشارب الذي أصبح اليوم عرضة لمكاين الفيليبس الفرنسيه تتفنن في حته وحلقه وتحويليه إلى شوارع قد يلومني البعض في تحميلي للأفكار الغربية كل شيئ غريب يحصل في مجتمعاتنا لكنها الحقيقة الشارب من بعد ما كان يعد فيه الرجال بعضهم طبقاً لمقولة (( بهشارب لك اللي تبي))..
لم يبقى منه في وجه الرجال سوى نتف في أفضل الحالات والحقيقة أنني ذهلت لمنظر ناصر القصبي وهو يقوم بدور المرأة بكل وقاحة فقد ظهر بكشل مقزز وقح فقد حلق الشارب بالموس ولطخ وجهه بالميك آب ولبس الباروكة وثوب نسائي يتكلم بنفس طريقة النساء كنت أسمع عن حمارة القايلة وأنا صغير وكنت أرتعب منها لكنني الآن شاهدتها ضحكت عليها بعدما مثلها المهرج القصبي الغريب في الأمر هنالك مسلسل في رمضان يدعى باب الحارة مسلسل قيم جدير بالمتابعة والحقيقة أنني سررت لما شاهدت في هذا العمل من قيم وأخلاق ودين ورجولة لم يتركوا شاردة ولا واردة في الأخلاق الحسنه من تعامل طيب مع الجار إلى حشمة النساء إلى الترابط والأخوة التي تجمع أهل الحارة القيام على الصلوات الزكاة كل شيئ في المسلسل ممتاز والشيئ الأخير الذي أردت ذكره في المسلسل هو الجملة التي يرددها أبناء الحارة الله محيي شواربك .. فهل تبدلت الأحوال من حال إلى حال وما الذي جعل أبناء القبايل يحلقون الشوارب من بعد ما كانت مصدر أعتزاز ..