تهذيب الذات والرقي في السلم الأخلاقي والوصول للشخصية المثلى أو المدركه للخطأ وباستطاعتها التعامل معه
وأن الكمال لله سبحانه وتعالى هذا ما احتواه مقالك أستاذي ..
مقطوعتك أخذت عدة محاور مابين العلاج النفسي ,, ومابين المراقبة الذاتية وتهذيب الذات ,, ومابين طريقة تعامل الآخرين والمحيط العام مع هؤلاء الأشخاص ,,
وإيجاد الحلول المثلى لمثل هذه الحالات ,, وانتهى مقالك في التنازل عن المبادئ والمساومة عليها ..
لاشك أن علماء النفس لديهم الطرق الناجعة للإقلاع عن الخطأ و الإعتراف بالذنب ..
لايوجد طريق مسدود إلا في الحلول المستحيلة ولاتوجد حلول مستحيلة مع من يجيد فن " الحوار " >>> الطريق لكسب الآخرين والتأثير فيهم فهو يعمل عمل السحر الحلال ,,
وايضا من خلاله تحديد العلة وإمكان معالجتها .
أما الخلاف فهو طبيعة بشرية على ان لايخل بالدين والآداب وسببه تباين الطبائع فالناس مختلفون في عقولهم وأفهامهم وميولهم ورغباتهم وفي تنشئتهم وفي ثقافتهم ..
وإن اردنا التغيير في شخص ما أولا علينا إنتقاء الظرف المناسب والأسلوب المناسب وفهم طبيعة الشخص ومشكلته وسببها
وأن نتركه يتحدث إلى أن ينتهي وعدم مقاطعته ونحسن الاستماع حتى يبادلنا بالمثل ويستجيب للنصح والعلاج والحصول على نتيجة مرضية .
نبدأ بنقاط الإتفاق والحديث بهدوء والإبتعاد عن التوتر والعصبية .. ثم نقاط الإختلاف والتحدث بطريقة لبقة حتى لاينفر من الحوار وتعزيز سلوكياته الحسنة فلها أثر بليغ في النفس ..
وفي النهاية بإعتقادي أن الشخص قادر على تغيير طباعه وسلوكياته إن هو ادرك انه محاسب عند على أفعاله وأقواله ..
أما في نهاية مقالك عن التنازل عن المبادئ والمساومة عليها ..
فالمبادئ الإسلامية واحدة لاتقبل المساومات والتنازلات أما عن مفاهيم الشخص ومبادئ ومعايير وضعها هو تناسب شخصيته وأهواؤه وطباعه
ولاتناسب مع من يتعايشون معه فلابد من التنازلات والتضحيات خاصة إن كان زوج أو أخ أو .... حتى لاتحدث تصادمات ..
وجهة نظر .. هناك تصرفات تكون سوية ولكن طريقة فهم هذا التصرف إما أن تؤول بفهم خاطئ فتكون خطأ .. وإما أن تؤول بفهم صائب وتكون كذلك ..
هذا ماجاد به الفكر حول محور الحديث واتمنى أن اكون اضفت ولو شيء بسيط من الفائدة ..
أخي أبو أحمد
تقديري لقلمك
الجادل