الفقيدة (انديا)
تعازينا الحارة لسيد بوش (نعي)
أي صدمة تنقلها الصحف الأمريكية بين سطورها وهي ترسم الحزن العميق بواقع الألم والحسرة لوفاة القطة (أنديا) ذات الشعر الأسود القصير كيف عاش بوش ليلته بدونها وهو يحمل معها ذكريات جميلة وهو يقود العالم واليوم فارقة الحياة كم هو مؤلم عندما تطري عليه تلك القطة والتي أسهبت الصحف الأمريكية عنها وهي تصور الحزن وتنقله وتواسي السيد بوش على مصابه الجلل .
بينما هناك أطفال ونساء وشباب وشابات وكبار بالسن تقتل ظلماً وعدوانا بأرقام وأرقام ترتفع خلف الشاشات وكأنهم لا شي سوى حشرات وهي تنظر لهم أمريكا من برجها العاجي ولا ترى شيئاً على كوكب الأرض الفسيح سوى القطة (انديا) الذي عم السواد أرجاء المعمورة على مد بصره , ربما يعذر السيد بوش بل أمريكا بان ليس لديهم بترول أو مناجم لذهب وو...الخ بكل بساطة معذورة أمريكا لا توجد لذلك الشعب أي مصالح تخدم البيت الأبيض وترضي كبريائه وتدغدغ مشاعره فلا يوجد شي إذا هم فلاشي ولا يساو شي no thing .
وداع بوش الحزين لقطته (انديا) أهم بكثير وكثير من دموعنا خلف الشاشات لضحايا غزه هنا نقطة الالتقاء مع السيد بوش وهنا نقطة الاختلاف يساوي ب ق + ع م = ع م +ع ح = ح معادلة رياضيه سهله وجميلة ولكن النتيجة فتاكة .
كم هي سعادة من ترفرف أعلام تل أبيب على أراضيهم وهم بداخل أنفسهم يقولون نتمنى إن ترضى عنا أمريكا وتقدم لنا ما نطمح له وهم يصورون للعالم بأنهم حريصون على غزه وطموحهم فقط أن يقودوا العالم العربي وربما الإسلامي معاً وأن يعززوا نظرية قصر وطول مساحة الأرض بأن ليس لها علاقة بالتسابق للقيادة العالمين العربي والإسلامي ربما المعاناة الداخلية لتلك الدويلات والتي تحاول بناء لها مجد عن طريق أرضاء أمريكا بأي وسيلة كانت لا يهم سوى أنا في المقدمة ومن خلفي الطوفان .
بقلم / طلال بن محمد الفقير