يا روحي اللي عن الهفـوات مانعهـا
لو كان من صوبها يحدانـي الحـادي
هي ودها تمشي بدربٍ مـا ياسعهـا
وأنـا مـاودي بـدربٍ فيـه نقـادي
أجاهد النفـس ليـن تصـد وأقنعهـا
عن زاد ماهـو بقـدر لـي ولازادي
مطاعـة الله فـي دربـي تطوعهـا
اليا هدى الله روحي صحصح فـؤادي
روحي على اللي خلق روحي مودعها
عسى وأنا أبو فهد يهدينـي الهـادي
يازين صوت المـؤذن يـوم ينشعهـا
اللـي يكبـر بآيـات الله ويـنـادي
الله أكبـر علـى الأفـاق ماأوسعهـا
الخير والشر فيهـا صـار متـلادي
المؤمن اللي يفكـر فـي موادعهـا
عنده يقين إن بعد الـزرع حصـادي
والجاهـل اللـي يباريهـا ويذرعهـا
يرصد لها في خلايا مخـه أرصـادي
ماهمـه إلا مـن الأمـوال يجمعهـا
ويعانق الطايـرات وجوهـا الهـادي
من طاوع النفس قامت به على أربعها
وأومت به وماي لين يحـدر الـوادي
إليا انحدر حولت به فـي مصانعهـا
مصانـع الـذل والخبيـة والأنكـادي
أمسى مع البوم وأصبح في مواقعهـا
تحول الصقر بـوم وصـار ينقـادي
ياصقر عود بروح الصقـر وأرفعهـا
العار والـذل مالـك فيـه مقعـادي
الروس ماعابـت الإ مـن تصدعهـا
خيب رجاها السموم وسـم الأكبـادي
اللي من الغـرب وزعهـا موزعهـا
وعربيا تشتريهـا كـاش وأقصـادي
القبح في وجهـه شاريهـا وبايعهـا
قطاعـة الديـن لا قـوة واعتـادي
الله وأنـا مصلـح العيـاد يقطعـهـا
قطع الرشا فـي قليـب جـاه ورادي
النفس تبغـا لهـا رجـل يصارعهـا
رجال ماهـو قليـل ديـن وربـادي
تـرى الرياجيـل معروفـه طبايعهـا
صدق ونزاهة وديـن وزاد وزنـادي
غض النظر واقصر الخطوة وسنعهـا
احفر بها حفـرة الميـت والإلحـادي
ادخل بهـا منـزل الميـت وسمعهـا
صياح الأحفـاد والزوجـة والأولادي
اخذ الجنازة علـى متنـك وشرعهـا
بالقطن والشاش والكافـور والكـادي
اربـط كفنهـا وجودهـا وشيعـهـا
على النعش لين تاصل بيتها العـادي
اليا طويـت اللحـد مندونهـا دعهـا
اسحب عليها تراب القبر من غـادي
رح للعنايـة وعايـن فـي ودايعهـا
جسم بلا روح وأرواح بـلا أجسـادي
تعيـن الأجهـزة واسمـع لعالعهـا
لاتنشـد أحـدٍ ولا ينشـدك نشـادي
حتاك تروي خـدودك مـن مدامعهـا
تشوف ماشاف غيرك يابن الأجـوادي
ورح للمساجين وانشدها وش أودعها
في منـزلٍ ماتهنـت فيـه مرقـادي
السجـن ضيقبهـا والقيـد موجعهـا
سد الحراسات من ضبـاط وأفـرادي
رح للفقراء وعاين فـي مضاجعهـا
وأعلم ترى الخافيات أدهى من البادي
العسر خلى الرجال تعـض أصابعهـا
ياما كسر من مقام وكسـر أوتـادي
مايطعـم المـرة إلا مـن تجرعهـا
انشد مجرب يجيـك بعلـم الأوكـادي
الطيبة في المكـان الطيـب ازرعهـا
انفق من المال لاتطغيـك الاعـدادي
ابعد عن الشـر والفتنـة ومولعهـا
النار تمسي شرار وتصبـح رمـادي
ارفق على النفس واحذر من تراجعها
خلك مجاهد جهـادٍ صـدق ومفـادي
على الهوى واصل الرحلـة وتابعهـا
ارجع كمـا كنـت ماعنهـا تلـدلادي
أصـل المحـلات الأربـع لاتقاطعهـا
حتى لو صدفةٍ مـن غيـر ميعـادي
ميصالـك إلهـا يذكـرك بمنافعهـا
فزعـة وجزعـة وتذكيـر وتعبـادي
ترى الوداعة بترجع عنـد مودعهـا
والصفحة تبيـن الممتـاز والعـادي
لابد مـن يـوم ينزعهـا منازعهـا
تـدور اللـي يذكرهـا التشـهـادي
مهما تطول العمار اللحـد مرجعهـا
رعيان الأدباش وإلا ملوك وأسيـادي
مصلح ابن عياد