من أوراقي القديمة
كانت جميلة جداً لدرجة إن الجمال يخجل من جمالها ذو عينان واسعتان وسوداويتان كنا نجتمع كل نصف شهر
ويكون القمر بضيائه حاضراً بيننا ولكن لاننتبه له لأن قمرنا غطت عليه بنورها وجمالها وحسنها وفيها من الشرف لووزع
على أرقاع المعمورة لغطتها وزادت عليها وكثيراً مايسرقنا الوقت ولاندري عنه . فـيهـا من الطهارة الــشــي الــكثيــر
والكثير لنا أحلامنا وأشجاننا نتبادل تلك المشاعر بعفوية وبنقاء وإخلاص حتى الوفاء يشهد بذلك للـفـرح ولـلحزن
حضور وتواجد عند اللقاء وعند الوداع حتى الكلمات تخرج بعفوية دون تصنع أو تملق ننظر بأمل المستقبل وعند
الوداع تبكي المشاعر بظمأى هيام الوليف و تنتظر وعد اللقاء بلهفة وحنين وشوق نحفظ الكلمات الجميلة ونرتبها وننمقها لنقدمها
بعفوية وبراءة الحب الطاهر النقي وعلى موعدنا ننتظر وننتظر حضور صاحبة القلب الكبير حتى ادلهم الليل مـن
سواده وتأكدت إن الحبيب لن يحضر للموعدة لقد ماتت ومات كل شي جميل معها حتـى المـكـان لم يـعـد له قـيمـة
بعدها سوى ذكريات حنين الماضي المؤلمة والحزينة لقد عرفني الحزن بعدها وأصبح رفيقي الدائم وعرفت مـنـه
الألم والنهدان والسواد والضيق للترسم الدموع الحائرة في محجر العيون ولو كان الحزن رجلً لقتلته وانتهيت من
أحزاني ولكن الحب دفن مع صاحبة القلب الكبير ولم يعد هناك للعطاء غير الأشواق التـي تجـرح المـشـاعر ألـــمً
وعذاباً وهاأنا ادعي لها بالرحمة والغفران أن يرحمها الله ويدخلها جنته .
بقلم / طـــــلال الفــقـــير
1413هـــ
07/03/08, (10:44 PM)
من أوراقي القديمة
العرض المتطور
