سياحة الصيف وراء التذبذبات المتتالية لمؤشر الاسهم
اكد عدد من خبراء المال ان الانخفاضات المتتالية لسوق الاسهم هذه الايام ترجع لرغبة الكثير من المساهمين لبيع مالديهم من اسهم لتوفير سيولة نقدية بغرض السفر في الاجازة الصيفية. واشاروا في تصريحات لـ(عكاظ) الى ضرورة التدخل الفوري للقضاء على عمليات التلاعب التي يقودها الهوامير لخدمة مصالحهم على حساب صغار المستثمرين.
الدكتور محمد محمود شمس خبير اقتصادي قال ان سوق الاسهم اصبح ينخفض فجأة بدون اية اسباب واضحة وربما يكون الصيف قد ترك تأثيره عليه من خلال حرص المساهمين على بيع اسهمهم من اجل السفر.
من جهته قال المحلل المالي عبدالرحمن الفواز: ان ما يحدث في السوق من انخفاضات وتقلبات امر طبيعي حيث يتعرض بين وقت واخر لكثير من التذبذبات التي تلحق الاضرار بصغار المساهمين فيضطرون للخروج من السوق.
واضاف ان سوق الاسهم سوق مفتوح يستطيع اي مساهم البيع والشراء في الاسهم, الا ان هناك بعض التلاعبات يجب ايقافها والتصدي لمن يقوم بها.
وقال انصح صغار المستثمرين الذين لايملكون خبرات ودراية بخفايا السوق الا يندفعوا لبيع اسهمهم عندما تنخفض اسعارها ويتراجع مؤشر السوق ويحاولوا قدر الامكان عدم الانجراف خلف ما يشاع من قبل المتلاعبين بالسوق وان يحاولوا فهم مجريات السوق لكيلا يتعرضوا لخسائر فادحة.
وقال ابراهيم حمد مشرف تسويق باحد البنوك: ان تذبذبات السوق اثرت على الكثير من صغار المساهمين الذين اضطروا لبيع اسهمهم خوفا من تعرضهم لخسائر فادحة مستقبلا. واضاف ان افتقار السوق للشفافية وانتشار الشائعات وعدم توفر معلومات صحيحة وموثوقة من أهم الاسباب التي تؤدي لتدهور حال صغار المساهمين وتكبدهم لخسائر فادحة ولابد من تدخل هيئة سوق المال للحد من انتشار هذه الشائعات والاخبار المغلوطة. واشار الى ان السوق في فترة الصيف الحالية قد يشهد العديد من الانخفاضات والتذبذبات بسبب البيع من قبل المساهمين لتوفير سيولة نقدية لغرض السفر. الى ذلك قال الدكتور سالم باعجاجة خبير اقتصادي ان السوق يمر بمرحلة انتقالية بعد التضخم الحاصل في اسعار الاسهم خاصة اسهم المضاربة اضافة للضغوط السعرية على أسهم قيادية معينة كسابك والكهرباء وهي ضغوط مصطنعة من قبل كبار المضاربين في السوق والذين يعرضون كميات كبيرة من الاسهم المراد تخفيض قيمتها وعندما تكون هناك عروض اكبر من الطلب تخفض الاسعار حتى تصل الى نقطة مقاومة معينة تثبت عندها.