كشف الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي بأن أسماء المبتعثين ستعلن قريباً وذلك خلال الأيام القادمة وستشمل عدد المقاعد المتاحة للبنين والبنات وعددها 6500مقعد لمختلف المستويات وحسب الدرجات
6500 فقط يادكتور خالد ؟!!!!
القضية شائكة وتحتاج الى فترات طويلة من النقاش لحسم الجدال الثائر حولها.. إنها قضية الابتعاث الى الخارج فقد نال هذا الموضوع من الشد والجذب الكثير منذ بدأ برنامج وزارة التربية والتعليم للابتعاث الطلبة الى الخارج قبل عامين تقريباً بين مؤيد له بهدف خدمة الوطن البرنامج الطموح سيوفر لقطاع الأعمال والمؤسسات التعليم العالي نوعية مختلفة من الكفاءات البشرية التي تأخرنا كثيرا في تأهيلها وظننا لفترة أن مؤسساتنا التعليمية والتدريبية أصبحت في نفس المستوى من التأهيل والفكر والمعرفة.
بدأ الابتعاث في المملكة العربية السعودية في عام 1346هـ الموافق 1927م. وكانت جهة الابتعاث للبعثة الأولى مصر، حيث صدر قرار مجلس الشورى رقم 33 في جمادى الاولى عام 1346هـ - 1927م المعطوف على أمر سمو النائب العام للملك رقم 1992 في 3 جمادى الأولى عام 1346هـ - 1927م بإرسال أربعة عشر تلميذاً من الحجاز للتعليم في الخارج ستة منهم من مكة ، وثلاثة من المدينة ، وثلاثة من جدة ، واثنان من الطائف.
أما الابتعاث خارج البلاد العربية فقد أرسلت أول بعثة إلى سويسرا في عام 1355هـ ، وهي مكونة من طالبين ، لدراسة الحقوق والعلوم السياسية ، كما تم في نفس السنة ابتعاث طالب واحد فقط إلى استنبول لدراسة الهندسة . ثم توالي إرسال البعثات إلى أوروبا وأمريكا خصوصاً بعد أن تفجر النفط في المملكة ، وازدادت مواردها على أثر ذلك.
وحاليا لاتدخر وزارة التعليم العالي جهدا في الإنفاق على البعثات إلى مختلف جامعات العالم العريقة والمعروفة" حيث تستهدف الحكومة ابتعاث 21 الف طالب سعودي للدراسة في الخارج خلا السنوات الخمس القادمة خصوصاً في الدراسات العليا نظرا لحاجة المملكة لمثل هذا العدد من المتخصصين خصوصا لجامعاتها التي تتوسع .
فقد أشار تقرير حكومي أن عدد الطلبة الذين يدرسون في الخارج مبتعثين من الجهات الحكومية وعلى حسابهم الخاص بلغ 11917 طالباً وطالبة في عام 2003 وذلك في مختلف مراحل التعليم العالي، موزعين على حسب المراحل الدراسية 56,5 في المائة في مرحلة البكالريوس و 15,2 في المائة في مرحلة الماجستير و11 في المائة في مرحلة الدكتوراه.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية المسئول عن البعثات الدراسية الدكتور عبدالله المعجل ان "ابتعاث الطلبة السعوديين للخارج يساهم بشكل كبير في تبادل الثقافات والحوار ويعطي الشباب فرصة للمعرفة الحضارية والثقافية وللحصول على الخبرات" مشيرا إلى أن الوزارة تعكف على إعداد برنامج جديد للابتعاث خاص بالأيتام في السعودية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ، إضافة إلى طرح برنامج آخر لابتعاث المتميزين في تخصص القانون لاستكمال دراستهم العليا.
وأضاف أنه يتم ابتعاث الطلبة مباشرة للدراسات العليا في مؤسسة أكاديمية متميزة ورائدة في مجموعة من الدول، موضحا أن هناك برنامج لابتعاث الأيتام في السعودية، طور الدراسة والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار الطلبة المتميزين من الأيتام.
وتسعى وزارة التعليم العالي إلى تنويع برامج الابتعاث بهدف توفير الكفاءات الوطنية المؤهلة في تخصصات تحتاجها السعودية في السنوات المقبلة، وينتظر أن تطلق الوزارة برنامج رجال الأعمال لابتعاث الطلبة السعوديين للخارج ، وهذا البرنامج مخصص لمحبي الخير ، سواء المؤسسات الخيرية أو الأمراء أو رجال الأعمال وغيرهم لدعم الطلاب ووفقاً للدكتور المعجل فأن الوزارة لم تبدأ بتطوير هذا البرنامج إلا بعد مخاطبة محبي الخير والمؤسسات التي أبدت استعداداتها لدعم الابتعاث للخارج ، وسيكون برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أحد روافد الابتعاث وسيقدم قروضا للطلاب ومنحاً جزئية ومنحا كاملة.
وكانت خطة التنمية قد أكدت عزم وزارة التعليم العالي التوسع في برامج خدمة المجتمع التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي ، وتكثيف برامج الابتعاث الى الجامعات الأجنبية المرموقة، بالإضافة إلى تطبيق نظام الاعتماد الأكاديمي لكافة برامج مؤسسات التعليم العالي ، وتطوير أطر التعاون والتفاعل بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الأهلي.
ايجابيات::
ويرى البعض ان الابتعاث للخارج هو الحل السريع والعمل لمشاكل نقص الكوادر السعودية وأسرع وأسهل طريق لضخ عشرات الألوف من شبابنا المتخصص في أحدث العلوم إلى سوق العمل في مختلف التخصصات وأن ذلك يعادل افتتاح العديد من الجامعات الجديدة في بلادنا.
كتب د.عبدالواحد خالد الحميد يقول " نحن عندما نبتعث عشرين ألف طالب وطالبة في عام واحد فكأنما نفتتح خمس أو ست جامعات جديدة .. وعندما نختار التخصصات المناسبة لطلابنا المبتعثين فهذا يعني أننا نتخلص دفعة واحدة من كل المعوقات التي تجعل التخصصات النظرية هي المصيدة التي تتربص بشبابنا الداخلين إلى الجامعات المحلية ثم تتركهم بعد التخرج فريسة البطالة لأن تخصصاتهم – ببساطة – غير مطلوبة ولا يريدها القطاع الخاص بينما القطاع الحكومي متشبع ولا يستوعب المزيد من الموظفين".
وقد مرت المملكة بسنوات من الركود في الابتعاث حتى أن الجامعات المحلية عادت من جديد لتعتمد بشكل كبير على أساتذة غير سعوديين بعد أن كان عدد الأساتذة السعودية في تزايد .. لقد فقدت الجامعات المحلية الأساتذة السعوديين الذين تسربوا إلى أجهزة الدولة وإلى القطاع الخاص دون أن يحل مكانه أساتذة جدد لأن حركة الابتعاث كانت شبه متوقفة لعدد من السنين .. وتلك غلطة سنظل ندفع ثمنها سنوات قادمة عديدة".
سلبيات::
وعلى الجانب الآخر فإن هناك آراء ، تعارض الابتعاث بوصفة وسيلة لإقحام الثقافات الداخلة على شبابنا واغترابهم عن ثقافاتهم وفي هذا السياق وجد د.عبدالله البنيان في بحث أجراه حول آثار الابتعاث على الطلبة السعوديين في أمريكا أن الطلبة الذين مكثو فترات طويلة تغيرات اتجاهاتهم نحو ثقافتهم لتأخذ منحى غربي فأخذو يرفضون قيم مجتمعهم " وهو مايؤثر بالتالي على البنية الثقافية للمجتمع بشكل عام كلما زاد عدد المبتعثين للخارج.
كما وجد أن بقاء الطالب السعودي في الولايات المتحدة الآمريكية فترة طويلة من الزمن يجعله أكثر عرضة للتأثر الاجتماعي من قبل المجتمع الأمريكي حيث يؤدي طول هذه الفترة إلى التخفيف التدريجي للمشالك الاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الطالب منذ بداية قدومه، ويؤدي إلى تحسن عمليات التكيف ، وهذا يعني الألفة لأسلوب الحياة الجديدة والتعود على الممارسات الاجتماعية وعدم استغراب المسلمات الثقافية لهذه الثقافة الجديدة ، كما قد تؤدي هذه الفترة الزمنية التي يقضيها الطالب في بلد الدراسة إلى تحولات في الاتجاهات والميول النفسية والفكرية
حلول::
وفي إطار عرضة لحلول حول مشاكل الابتعاث ينصح الدكتور إبراهيم القعيد في كتابه "الابتعاث إلى الخارج وقضايا الانتماء، والاغتراب الحضاري" بضرورة أن تقوم الجمعيات الإسلامية في الخارج بدورها نحو توعية الشباب المسلم والتواصل معه أثناء دراسته بالخارج حتى لا يحس بالانفصال عن قيم مجتمعه.
كما يرى القعيد " أن حياة الطالب المسلم في بلاد الغرب لأهداف الدراسة، لا يجب ان ينظر إليها من وجهة نظر الانتقال من مجتمع إلى مجتمع، أو دولة إلى دولة ، أو كونا رحلة لطلب العلم فقط ، بل يجب أن ينظر إلى هذه الحياة بطريقة أشمل وأعم، على اعتبار أنها اتصال حضاري بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية، وتبعا لذلك ، يجب ألا يغيب عن الأذهان المكانة السياسية والاقتصادية والعلمية المعاصرة لكل من الحضارتين، والمبررات التي دعت إلى الابتعاث للخارج ، وهذا يعني بالضرورة، أن كفة ميزان المعادلة الحضارية ترجح لصالح الحضارة الغربية ، التي يذهب إليها أبناء المسلمين لإكمال دراستهم الأكاديمية والمهنية ، وهذا يعني أيضاً ، ان الطالب الذي يذهب إلى هناك يكون في موقف المتلقي والمتعلم، وقد تتدعم لديه افتراضات تعتبرها الحضارة الغربية من المسلمات لديها ، وهي مسلمات مفادها بأن الحضارة الغربية ومنجزاتها في ميادين العلم والفن والأدب والحياة الاجتماعية وما نتج عن ذلك من مظاهر في الفكر والسلوك والأنماط الثقافية الأخرى
دعوه للنقاش
مارأيك في الابتعاث الخارجي
ايجابياته مساوءه!!!!
هل تشجع ابتعاث خريجي الثانويه العامه واللذين لم يتجاوزو التاسعة عشر ربيعا للدراسه في الخارج
الدراسات العليا ومدى فاعليتها وامكان تحقق الاهداف المرجوه منها؟؟؟
العيوووف