السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
الصبر علاج سحري .. لأنه يحول المحنة الى منــحة .. والمصيبة الى نعـمة .
-إذا أؤذي العبد بكلــمةٍِ قاسية وجارحة .. ارتفع درجــــةٍ في الجنة ، وكفرت بها ذنوبه التي قد تورده الجحــيــم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( صداع المؤمن أو شوكةٍ يشاكها أو شيء يؤذيه يرفعه الله بها يوم القيامة درجة ، ويكفر عنه ذنوبه ))
-البلاء علامة حب الله للعـبد فلما كان الأ نبياء أحب الخلق الى الله كانوا أشد الناس بلاءً .
-البلاء لولا أنه خـير ونعـمة لما كان نصيب محمد صلى الله عليه وسلم منه أوفـــر نصــيب فقد صـبت عليه المصائب صباً صبا .ً
- نتيجة البلاء والمصائب إذاحصل الصبر جميلة جميلة.. بل رائعه وهي : أن تجعل العــبد يمشي على الأرض ماعليه خطــيئة .
من تجاربي وجدت أن أفضل ما يعـــــين على الصــبر :
1/ التســـليم لله .. و ينتج عن ذلك إهمال المصيبة وإغفالها والإشتغال عنها بما ينفع العبد قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) فالله ما شهد لهم بالإيمان حين لم يرضوا بحكم نبيه فكيف إذا لم يرضوا بحكم الله عزوجل وأقداره ، وورد أن الله أوحى إلى داود عليه السلام : يا داود إنك تريد وأنا أريد ، ولا يكون إلا ما أريد ، فإن ســلـمـت لما أريد ، كـفيــــتك ماتريد ، وإن لم تسلم لما أريد أتعـــــبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ماأريــــد .
-الإرتياح النفسي لا يتم بمعاكسة الأقدار ، ومضادة القضاء ، بل التسليم والإبحارمع أمواج الأقدار ، فالله حكيم لا يتهم في قضاءه ، ولا يشك في تدبيره ، فلابد أن نعود أنفسناعلى التسليم بالقضاء والقدر ، فليس لنا حيلة فنحتال ، إنما الحيلة في الإيمان والتسليم فحسب (( أم أبرموا أمراً فإنا مبرمون ))
وافزع الى كنف التسليم وارض ... ... بما قضى المهيمن مكروهاً ومحبوباً
2/ اليقين واجتناب كـلمة ( لو) :
فلو مفتاح صغير لباب شره مستطيرفهي تنقص الإيمان بالقدر، وتسبب الإعتراض عليه، وهي كالزنـاد تشعـل نيران الحزن والحــســــــرات في القلب وهي من خطوات الشيطان ليحرم العبد ثواب المصيبة فإياكم ثم إياكم أن تذكروها، وإنما عليكم التسليم واليقين بأن ما حصل من مصيبة وألم لابــــد لابـد من حصوله وإن ما شــــاء الـلـه لابد أن يقع على وفق مشيـئته جل وعلا .
3/ شرب مآء زمزم بنية رزق الصبر والدعاء عنده:
قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) فمن يشربه ليرزقه الله الصبر رزقه الله ومن شربه للتثـبيت في المحنة ثبته الله ، ومن شربه لقوة القلب والرضا بالقضاء قواه الله وارضاه ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم طعام طعم ، وشفاء سقم ) والجزع والسخط والحزن والأسى والحسرة كلها أسقام وأمراض قلبية ونفسية وفي هذا المآء المبارك شـفاء لها ، وحبذا أن يكرر الشرب منه مرة ومرتان وثلاث و.. مع التضلع منه .
4/ الإكثار من الحوقلة :
لاحول ولا قوة إلا بالله لا معين على الصبر إلا الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا معين على الطاعة إلا الله ، فلا تحول للعبد من المعصية الى الطاعة ومن الجزع والشكوى الى الصبر والكتمان الا الله (( واصبر وما صبرك إلا بالله )) فمهما تعلمنا وقرأنا عن فضل الصبر فلا نستطيع تحقيقه من دون عون الله .
5/ الإكثار من قراءة آيات الصبر :
كقوله تعالى (( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين )) (( يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ))