ستة من الضحايا حاولوا انقاذ طفل فلحقوا به
نزهة في «الصبايا» تنتهي بغرق سبعة من عائلة واحدة

قايد ال جعرة - نجران, تركي الوادعي - ظهران الجنوب
لقي سبعة اشخاص من عائلة واحدة حتفهم غرقا امس في غدير مياه بقرية الحصن - 60 كيلو من نجران - وابتلعت المياه ضحاياها واحدا تلو الآخر عندما سقط طفل في الخامسة من عمره وتسابق افراد الاسرة المنكوبة لانقاذه وغرق منهم سبعة اكبرهم في الثانية والثلاثين من العمر. الحادث الفاجع بدأ برحلة تنزه لافراد العائلة الى غدير الصبايا بقرية الحصن وغافل طفل في الخامسة من عمره افراد عائلته ونزل الى الغدير وابتلعته المياه ليلقى ستة آخرون ذات المصير!!
وصلت فرقة من الدفاع المدني والهلال الاحمر والدوريات الأمنية في نجران الى الموقع في العاشرة والثلث وبدأت في اخراج جثث الغرقى من الغدير وسط حزن عميق لسكان البلدة. وتمكن اثنان من افراد العائلة المنكوبة من الخروج احياء فيما توفي غرقا طفل الخامسة وسيدتان وأربعة رجال هم:
احمد علي آل سويدان 5 سنوات
محمد حمد آل سويدان 27 سنة
محمد هادي آل سويدان 32 سنة
صالح حمد آل سويدان 16 عاما
عبدالله مرشد آل سويدان 19 عاما
سعدى هادي آل سويدان 30 عاما
معية هادي آل سويدان 28 سنة
أما الناجيان فهما:
سيدة هادي آل سويدان 12 عاما
محمد هادي آل سويدان 22 عاما
وذكر الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بنجران محمد يحيى القحطاني انه تم تحريك فرقتي اسعاف وانقاذ تتكون من غواصين إلى الموقع للبحث عن الغرقى في الغدير الذي يزيد عمقه عن ثلاثة أمتار ويمتد طوله إلى عشرين متراً وتم انتشال جثث معظم الضحايا قبل الظهر فيما استمر البحث عن جثتين قرابة ساعتين وتم العثور عليهما في الثانية والنصف ظهراً.
وأوضح المدير الطبي للهلال الأحمر الدكتور محمد ضايع ان فرقا من الهلال الأحمر نقلت المتوفين إلى مستشفى الملك خالد بنجران.
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ ______
الزهراني : مادة طينية بقاع الغدير وراء غرق الأسرة
المئات يشيعون الضحايا وأمير نجران يطلب تقريراً مفصلاً عن الحادث
نجران : صالح آل صوان
فيما شيع أكثر من ألف مواطن في منطقة نجران أفراد الأسرة المنكوبة لدفنهم في مقبرة حي الشرفة بنجران عصر أمس, وجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مديرية الدفاع المدني بالمنطقة برفع تقرير مفصل عن حادثة غرق العائلة السعودية في غدير الصبايا. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران اللواء حسين بن غرم الزهراني لـ(الوطن) إن توجيه أمير المنطقة شمل أيضا إقامة دوريات السلامة في جميع المتنزهات التي يرتادها الأهالي , خاصة بعد سقوط الأمطار بالإضافة إلى تكثيف الوعي بمخاطر التنزه في مجاري السيول والمياه الراكدة قبل وقوع الكوارث. وكشف اللواء الزهراني أن السبب الرئيسي في وقوع مثل هذه الكوارث يرجع لوجود مادة طينية ووحل في أسفل تلك المياه الراكدة تساعد على النزول إلى قاع الغدير ولا تساعد أبدا على الصعود لأعلى وتقوم بجذب الغريق عند أول حركة يحاول بها الصعود لأعلى, حتى لو كان أمهر غواص في العالم ما لم يكن هناك حبل للإنقاذ وشخص يجذب من خارج الغدير, وحذر مدير الدفاع المدني في المنطقة من شيء رئيسي في مثل تلك الحوادث قائلا: إن منظر أي غدير يكون بعد سقوط الأمطار رائعا ويرى أي شخص يرتاده سواء كان طفلا أو رجلا أو امرأة أن مياهه قريبة ويستطيع أن يستمتع بها ولا يعلم أن هذا المنظر الجميل هو طعم لكارثة إنسانية مثل كارثة غدير الصبايا حيث لم يكن لدى الأسرة السعودية الوعي الكامل بمخاطر النزول إلى تلك المياه الراكدة فالطفل الأول الذي سقط في الغدير سقط وراءه ستة آخرون. هذا وقدم مدير عام الدفاع المدني في المملكة اللواء سعد التويجري تعازيه إلى أقارب الضحايا أمس.