الرياض - فهد المريخي:
قال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة إن سوق النقل الداخلي في المملكة يحتاج إلى ما لا يقل عن 5شركات طيران، مشددا على ضرورة فتح المنافسة في هذا القطاع ومنح تراخيص لشركات جديدة خاصة التي تقدمت بطلب تراخيص تتيح لها العمل في السوق ولم يتم منحها، نظرا لحاجة السوق وأيضا من أجل حل المشاكل التي تواجه المسافرين بعد خروج الخطوط السعودية المفاجئ من بعض المحطات الداخلية. وأوضح الطيار أنه من حق الشركة مصادرة قيمة التذاكر في حال تخلف الراكب عن موعد الرحلة معللا ذلك بأن شركات الطيران تتكبد خسائر كبيرة جراء تخلف الركاب، كما أن شركات الطيران لم تستطع الوصول إلى حلول أخرى غير عدم أحقية المسافر باسترجاع قيمة التذكرة. وفيما يتعلق بتعويض الركاب في حالة تأخر سير الرحلة فإنها تختلف حسب سياسات شركات الطيران وسمعتها، أما في حالة إلغاء بعض الرحلات فإن شركات الطيران تعمل على إيجاد حل لذلك، وعادة ما يتمثل في تحويل الركاب إلى شركة أخرى في حال وجود شركات منافسة، أو دفع تعويضات لهم، كما أن إلغاء الرحلات يأتي لظروف خارجة عن إرادة الشركات، وهذا يظهر مدى الحاجة لشركات طيران متعددة لتغطية هذه المشكلة. وذكر الطيار أنه من حق شركات الطيران الخاصة رفض أوامر الإركاب الحكومية لأنها استثمارات خاصة وتعمل وفق اقتصاديات دقيقة، مبينا أنه كان يجب أن تقوم وزارة المالية بترتيب هذه العملية مع وكالات السفر والسياحة، إذ إن الوكالات تطالب منذ 20عاما من وزارة المالية السماح للإدارات الحكومية بالتعامل مع وكالات السفر والسياحة رغم أن الأمر السامي نص على أن يكون السفر على الخطوط السعودية ولم ينص على أن يقوم بقصر التعامل معها فقط، مشيرا إلى أن المشكلة حدثت الآن وسيكون هناك مشاكل لاحقة في هذا الشأن إذا لم يتم التحرك من قبل وزارة المالية وتقوم بتحرير إصدار التذاكر. وحول قبول شركات الطيران الخاصة لأوامر التخفيض للطلبة والفئات الخاصة في المجتمع أوضح الطيار أن الشركات الخاصة لا تتلقى دعما حكوميا، عكس ما كانت تحظى به الخطوط السعودية من دعم حكومي، فضلا عن أن أسعارها مخفضة وتقل عن أسعار التذاكر على الخطوط السعودية بحوالي 50في المائة في بعض المحطات. وأفاد الطيار بأن الوضع في السابق مع الخطوط السعودية كان أفضل بكثير منه حاليا، إذ إن الوضع حاليا يخضع لقواعد السوق، أما في السابق فإن الوضع لا يخضع لاقتصاديات بل إنها خطوط طيران حكومي، إلا أنه عاد للتأكيد بأنه كان من الأفضل أن تقوم هيئة الطيران المدني بالتنسيق مع الخطوط السعودية وشركات الطيران الجديدة، فضلا عن القيام بحملات تعريفية عن سياسة التغيير وعدم التنفيذ بشكل مفاجئ كما حدث، إضافة إلى أن الحاصل حاليا هو الخروج من سيطرة الخطوط السعودية إلى سيطرة شركات جديدة، إذ لا يوجد شيء جديد من روح التنافس وزيادة السعة الاستيعابية لعدد المسافرين وتطوير الخدمات.
04/12/07, (01:20 PM)
سوق النقل الجوي الداخلي بحاجة إلى 5شركات وخروج الخطوط السعودية المفاجئ فاقم من المشاك
العرض العادي
