في أول عملية بعد توقيف الجنرالات الأربعة وتقرير ميليس
مسلسل التفجيرات يضرب مجدداً في بيروت وقنبلة «الأشرفية» تسقط قتيلا و23 جريحاً
عاد مسلسل الانفجارات يضرب مجدداً الأحياء السكنية في لبنان، مخلفاً وراءه قتلى ومصابين فضلاً عن الأضرار المادية الفادحة.
فبعد أقل من شهر عن انفجار الزلقا في شرق العاصمة اللبنانية وقبيل منتصف ليل امس الأول ادى انفجار ضخم هز منطقة الأشرفية تبين انه ناتج عن انفجار عبوة قرب سيارة كانت متوقفة في حي الشحروري - فسوح في شارع مارلويس في منطقة الجعيتاوي قرب بنك بيبلوس أسفل مبنى سكني يتألف من سبع طبقات مما أدى الى سقوط قتيل و23 جريحاً من أهالي الحي، واندلاع النيران في السيارات المجاورة كما خلف الانفجار أضراراً مادية فادحة في البناية التي كانت السيارتان متوقفتين أسفلها وفي الأبنية المجاورة..
وسارعت فرق الإسعاف والاطفاء والدفاع المدني الى المكان وعملت على اخلاء القتيل والمصابين الى المستشفيات المجاورة واطفاء الحرائق المشتعلة في السيارات كما حضرت الى المكان قوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي وعملت على إبعاد المواطنين من مكان الانفجار لتسهيل عمليات الانقاذ وتفادي اصابتهم بأذى في حال انهيار جدران متضررة عليهم، ولاسيما ان شرفتين من المبنى تداعتا نتيجة الانفجار.
وتبين أن القتيل يدعى هاين سيفوليان (80 سنة) و هو صاحب مقهى مجاور لمكان الانفجار انهار عليه جدار المقهى وتم انتشاله من تحت الركام لكنه توفي لاحقاً فيما تم انقاذ رواد المقهى اما الجرحى فعرف منهم في مستشفى «أوتيل ديد»: سليمان أسعد، وفي الجعيتاوي، ديما صيقلي وتيريز صيقل ورفيق مدني وبشارة بشارة وسعاد يونس، وفي مستشفى الردم ميشال نخول، ومكرم نخول ومنال حابوني ورفعة مشناكيان (وابنتاها ايفا وانطوانيت) ولينا فرح و جميل حمزة وليليان طعمة ولينا بعقليني وجوزف مشعلاني وسيريلانكية.
وحضر إلى المكان القضاة جان فهد وجورج رزق واحمد عويدات وخبراء في المتفجرات قدروا زنة العبوة بخمسة وعشرين كيلوغراماً من مادة ت.ن.ت مشابهة لما سبق وضعه من عبوات في تفجيرات سابقة في هذا المسلسل الذي لم يتوقف.
كما حضر أيضاً الوزير ميشال فرعون والنائب عاطف مجدلاني وتفقدا أعمال الإنقاذ ونتائج الانفجار الذي أدى الى تحطم زجاج الأبنية ضمن دائرة يصل قطرها الى 300 متر.
وأشار بيان صدر عن قوى الأمن الداخلي أن الانفجار ناتج عن عبوة كانت موضوعة قرب سيارة، وطلب من المواطنين عدم سلوك الطرق المؤدية إلى الانفجار.
وتبين ان احدى السيارتين التي وضعت للعبوة قربها هي من نوع هوندا وصاحبتها مايا منتش ابنة مراسل جريدة «النهار» في صيدا احمد منتش والثانية من نوع رينو 12.
ونقلت الصحيفة المذكورة عن مصدر أمني ان والدة الجريح جوزيف مشعلاني شاهدت سيارة يقودها شابان في العشرينات من عمرهما ترجلا منها ووضعا حقيبتين تحت احدى السيارتين اللتين دمرهما الانفجار، وأعلمت ابنها بالأمر، فبادر فوراً الى الطلب من السكان الابتعاد عن السيارتين قبل أن يبلّغ القوى الأمنية لكن الانفجار كان أسرع منه فأصيب هو ونقل الى المستشفى.
لكن معلومات لاحقة ذكرت أن العبوة زنتها 15 كيلوغراماً وضعها الجاني قرب حائط المبنى الذي تضرر وتحديداً على درج يهبط من الشارع، فأدى الانفجار الى تدمير حائط المقر وسقوط سقفه مما أدى الى مقتل صاحبه.
يشار الى ان آخر انفجار حصل في منطقة الزلقا واستهدف مبنى تجاريا، قبل يومين من اذاعة التقرير الاجرائي الذي رفعه رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الألماني ديتليف ميليس الى مجلس الأمن حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 20 آب (اغسطس) الماضي، وهو أول انفجار يحصل بعد توقيف «الجنرالات» الأمنيين الأربعة: اللواء جميل السعيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان.
19/09/05, (03:25 AM)
مسلسل التفجيرات يضرب مجدداً في بيروت وقنبلة «الأشرفية» تسقط قتيلا و23 جريحاً
العرض العادي
