قد لا أكون شخصاً موفياً بالكلمات المعبرة عن شخصية ذلك الفهد العظيم ولكن أود القول بأن الشعب السعودي فقد قائداً قوي الشخصية محكم الأفكار حكم البلاد لما يقارب الأربع والعشرين عاماً وكانت ولايته ولاية أخ مساعد لإخوانه في العسر واليسر وكأب يرعى أبناءه خير رعية ويربّيهم على تعاليم الدين القويم.
أخي القارىء: قد تكون صغير سن لم تطلع على ما حدث في عهد ذلك القائد العظيم, فلعلني أن أكون مساعداً لك في معرفة ما حدث في عهده وهي كالتالي:
1- اهتم بالتعليم اهتماماً كبيراً فأنشأ المدارس على شتى مختلف مراحلها التّعليمية وأمر بطباعة المقررات الدراسية وتوزيعها مجاناً على الطلاب دون رسوم. ولعلك أخي قارئ المقال أن ترى الفرق الكبير بيننا وبين الدول الأخرى التي تتخذ رسوماً على الكتب الدراسية.
2- اهتم بالتعليم العالي خير اهتمام فأمر ( رحمه الله ) بإنشاء الجامعات في مختلف مدن المملكة والتي تحمل في داخلها مختلف ومتنوع التخصصات الشرعية والعربية وكذلك العلمية وكان هدفه هو تقوية التعليم في تلك التخصصات لسد شواغر وظيفية يطلبها الوطن ولعلك سمعت عن طريق الوسائل المسموعة والمرئية آخر ما حدث من إنشاء لجامعات حديثة كجامعة القصيم والطائف وطيبة.
3- اهتم بالجانب العسكري خير اهتمام فأنشأ الكليات العسكرية والتي تهدف لتخريج فوج من الضباط العسكريين في مختلف القطاعات العسكرية وكذلك أنشأ المعاهد العسكرية لتخريج الأفراد العسكريين وكل أولئك يمثلون سوراً متيناً لحماية الوطن والذود عنه ساعة العسرة واليسرة.
4- انشأ المساجد والجوامع داخل وخارج البلاد لنصرة الدّين ولأداء الصلوات المفرضة على المسلم أياً كانت جنسيته فيها.
5- تكفّل رحمه الله بطباعة المصحف الشريف في مجمعه ( طيّب الله ثراه ) وأمر بتوزيع نسخه على الجوامع والمساجد وكذلك المجمعات الحكوميّة والأهلية داخل وخارج البلاد , بل إنّ الأمر تجاوز ذلك إلى ترجمة القرآن إلى العديد من لغات العالم المختلفة ليسهل على قارئه فهم معانيه.
6- له دور كبير وشاسع في المجال الصحي فأنشأ المستشفيات الحكومية والعسكرية وكذلك المستوصفات في مختلف مدن المملكة وأمر بعلاج المرضى وصرف الأدوية لهم بالمجان, ولعلك ترى الفرق جلياً بيننا وبين الدول الأخرى التى تتطلب ضرائب ورسوع لعلاج المرضى.
في الختام لا أقول سوى رحمك الله يا فهداً طور بلاده ونقلها لتصف شامخة مع دول العالم المتقدمة , وأسكنك فسيح جناته وجمعنا بك في أعلى مراتب الجنان .