المفتي يجيز «التجميل» للضرورة ويحظر تحديد نوع الجنين مسبقا
طـالـب سـمـاحـة مـفـتـي الـمـمـلـكـة الـشـيـخ عـبـد الـعـزيـز بـن عـبـد الـلـه آل الـشـيـخ بـإنـشـاء مـسـتـشـفـيات نسائية وذلك لتجنب الاختلاط الذي يحدث الآن في المستشفيات بين الرجال والنساء.وشدد سماحته على انه لا يجوز تحديد الجنين مسبقا لما فيه من مضار كبيرة.وقال،خلال حضوره الجلسة الختامية المفتوحة لندوة تطبيق القواعد الفقهية على المسائل الطبية التي اختتمت أعمالها بالرياض أمس،إن عمليات التجميل التي ليس لها مبرر مثل تنفيخ الشفتين لا تجوز واستدرك قائلا: إنها تجوز عند إصابة الشخص بحروق, نافيا أي تباطؤ في مسألة الفتاوى الشرعية وذلك للدراسة المستوفية لأي مسألة شرعية. وذكر انه لا يجوز إجراء أي عملية جراحية للمريض إلا بموافقته.من جهة أخرى أعلنت اللجنة المنظمة توصيات الندوة والتي ركزت على إقامة مركز معلومات يجمع شتات المواضيع الفقهية الطبية ويسهل للباحثين الحصول على المعلومة في تلك المواضيع, وإنشاء مجلس علمي يجمع الفقهاء على غرار مجالس الجمعيات العلمية والطبية, وحث الكليات الشرعية على طرح برنامج دراسي يتضمن تدريس جملة من المقررات التي تعنى بشرح أحكام ومسائل الطب وقواعدها وضوابطها, وذلك بهدف إعداد الطبيب الفقيه القادر في حق نفسه على اتخاذ القرار الفقهي عند ممارسته لمهنته, والاهتمام بتأهيل الأطباء من الناحية الشرعية, والسعي إلى اقتراح بعض الوسائل المساعدة في تدريس العلوم الطبية باللغة العربية, وتزويد مكتبات المستشفيات بأهم المؤلفات في العلوم الشرعية عامة, وحث أعضاء التوعية الدينية في مستشفيات المملكة على عقد مثل هذه الندوات واللقاءات, واستحداث وحدات للبحوث الشرعية في ادارات التوعية الدينية, وتقوم بالتواصل مع العلماء وذلك للإجابة عن أحكام المسائل المشكلة عند الأطباء والعاملين معهم والمرضى, وعقد دورات شرعية لأعضاء ادارات التوعية الدينية في مستشفيات المملكة.
كما أوصت بإصدار مدونة تتضمن حصرا للقواعد الفقهية الطبية, يشترك في اصدارها نخبة من الفقهاء والأطباء ومحاولة استكشاف المزيد من القواعد والضوابط الفقهية الطبية, والاهتمام بتدريس القواعد الفقهية الطبية في الكليات الطبية والتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في الكليات الشرعية لتدريس تلك القواعد, والاهتمام بتدريس المبادئ الطبية في الكليات الشرعية والتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في الكليات الطبية لتدريس تلك المبادئ, وحث المختصين في العلوم الشرعية على الاهتمام بربط المسائل الطبية بالقواعد الفقهية في التدريس وكتابة البحوث العلمية, ووضع كتيب مختصر يشمل التعريف بعلم القواعد الفقهية والاستفادة منها في معرفة الأحكام الطبية ودعوة الأطباء لتحديد معنى دقيق جدا للمصطلحات الشرعية بالطب والتوسط في فهم تلك المصطلحات بلا افراط ولا تفريط, وإعادة دراسة بعض المسائل الطبية الشائكة وفق ما تدل عليه القواعد الفقهية، وجمع الامثلة والتطبيقات الواردة في بحوث الندوة وإدراجها تحت قواعدها وتزويد أساتذة الجامعات المعنية بها ليستفيدوا منها في كتابة البحوث, وضرورة اجتماع الطبيب والفقيه والأطباء عند كتابة البحوث الطبية الفقهية, وتنسيق لقاءات دورية بين الفقهاء والأطباء ومن الأفضل أن يكون عن طريق المنتديات العلمية وعقد ورش عمل حول طائفة من المسائل الطبية وربطها بالقواعد الفقهية, وتزويد المختصين في العلوم الشرعية والأطباء والعاملين في المجال الصحي بنسخة من السجل العلمي لبحوث الندوة.