عندما طلب هذا الشيخ الجليل مفتاح المسجد من الموذن لم يتردد في اعطائه .
ولكن لماذا يطلب ذلك فهذه اول مره يطلب منه احد من الناس ذلك الامر. لقد كان هذا الشيخ الجليل على رغم كبر سنه يريد ان يحضر الى المسجد في الثلث الاخير من الليل في وقت الاسحار قبل الفجر . وقبل حضور المصلين . يريد ان يتلذذ بطاعة الله وهو يقوم الليل . يريد مناجاة الواحد القهار . يريد سكب العبرات . علم ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل نزول يليق بجلاله واكرامه فاخذ يصلي و يدعومفرج الكربات. غافر الذنوب والزلات . رحمن الدنيا والاخره .اخذ يصلي و يدعوالحي الذي لا يموت . جبار السموات والارض من بيده ملكوت كل شي .
علم كيف يجتهد المومنين قال تعالى ( انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكرو به خرو سجدا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
وعلم ماعد الله لعباده الصابرين ( فلا تعلم نفس ماخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانويعملون ) .
وبعد عدة ايام وعندما دخل المؤذن المسجد لكي يؤذن لصلاة الفجر
وجد شيخنا الجليل وهو ساجد لا يتحرك اقترب منه . حركه . لقد فاضت روحه . لقد انتقل الى الاخره وهو ساجد وفي الثلث الاخير وفي بيت من بيوت الله . مات في هذا الوقت في حين كثير من المسلمين لاهين امام القنوات الفضائيه لا هين امام الانترنت غافلين عن الاخره عن دار القرار عن سلعة الله الغاليه .
وفي الختام نساله سبحانه وتعالى ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه . وان يحسن خاتمتنا اجمعين