أكد أن «حقوق الإنسان» زارتهم ولم تسجل أية ملاحظات ... القحطاني: 25 موقوفاً سعودياً في سورية نسعى لإخراجهم
دمشق - معيض الرفدي الحياة - 13/01/08//
كشف السفير السعودي لدى سورية أحمد القحطاني، أن 25 سعودياً يقبعون في السجون السورية، تعمل السفارة على إنهاء توقيفهم.
وأوضح في تصريح إلى «الحياة»، أن «عدد الموقوفين يتغير بين وقت وآخر، والسفارة تبذل مساعيها لدى السلطات السورية، لإخراجهم وإنهاء توقيفهم»، مشيراً إلى أن «الجهات المختصة في السعودية على علم واطلاع بصفة دائمة بكل التفاصيل بشأنهم، والسفارة أوكلت محامين للترافع عنهم».
وأضاف أن مسؤولاً في هيئة حقوق الإنسان هو الدكتور أحمد القاضي زار سورية الأربعاء 16-12-1428هـ، وتفقد أحوال الموقوفين السعوديين، برفقة رئيس قسم الرعايا فواز الشعلان. وقال: «سأل القاضي الموقوفين إذا كانت لديهم شكاوى أو يتعرضون لمضايقات، فأجابوا جميعاً أنهم يعاملون بطريقة جيدة».
وتابع: «للأسف الشديد نسمع انتقادات إما من أشخاص سمعوا عن بعض القضايا بشكل مبالغ فيه، أو من أشخاص تعودوا إثارة البلبلة والظهور بمظهر الحريص، وهم في الغالب لهم غايات أخرى لم يجدوا استجابة لها».
وتمنى القحطاني من الرعايا السعوديين الذين يتعرضون لإشكالات أو استغلال من بعض ضعاف النفوس «إبلاغ السفارة في حينه أو الحضور للسفارة في أي وقت، وسيجدون كل عناية واهتمام»، مؤكداً أن التأخر في الإبلاغ يوماً أو يومين، يتسبب في تأخير القبض على الجناة وحل الإشكال.
وأضاف أن هواتف السفارة تظهر من خلال رسالة على أي هاتف سعودي فور دخول صاحبه الأراضي السورية.
وأكد أن السفارة خصصت موظفاً للرد على استفسارات السعوديين على مدار اليوم، وإبلاغ رئيس قسم الرعايا والسفير بأية مشكلة مهما كان حجمها، لتقوم السفارة بواجباتها، مشيراً إلى أنه يطلع يومياً على تقرير خطي يشتمل على القضايا كافة.
واعتبر أن «السفارة لا تتكرم على المواطن عندما تهتم به وترعى شؤونه وتدافع عنه وتحميه، بل تنفذ تعليمات القيادة السعودية التي لا تتهاون في محاسبة أية سفارة مقصرة».
ونبه السفير إلى خطورة ما يقوم به بعض المواطنين من رهن جوازات سفرهم أو هوياتهم في الفنادق أو الشقق أو بعض المحال: «على المواطن الذي يتعرض لأي إشكال مالي مراجعة السفارة لتسدد ما عليه من ديون وتؤمن عودته إلى السعودية معززاً مكرماً». وتابع «كثير من الحالات عندما نعمم عنها نسترجع جوازات ومتعلقات شخصية».
وتمنى السفير من بعض المواقع الالكترونية التي تتحدث عن بعض المشكلات التي يتعرض لها المواطن في الخارج أن تتحرى الدقة والصدقية. ودعاها إلى عدم نشر أية رواية إلا بعد التأكد من صحتها والاتصال بسفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، للاطلاع على ما لديها عنها.
... «جمعية الأيتام» في دمشق متوقفة
أكد السفير السعودي لدى سورية أحمد القحطاني أن مكاتبات كثيرة لإعادة افتتاح جمعية الأيتام السعودية في سورية باءت بالفشل. وأضاف لـ الحياة» أن أرصدة الجمعية أوقفت قبل تسلمها مهمات عملها في سورية، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الجمعية يطالب بإعادة النظر في قرار تجميد أموالها من مؤسسة النقد، خصوصاً أنها تتلقى أموالها من متبرعين سعوديين معروفين وتصرف في أعمال إنسانية بحتة وواضحة، لافتاً إلى أن الجمعية مسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية السورية ولا توجد عليها أية ملاحظات.
وتطرق إلى أن الجمعية تأسست عام 1375هـ في دمشق من الجالية السعودية في سورية، وكان لها دور إنساني كبير في صرف نفقة شهرية للمحتاجين من العوائل والأرامل والعجزة السعوديين المقيمين في سورية ورعاية أبنائهم في المدرسة التابعة لها ومتابعة مسيرتهم التعليمية حتى حصولهم علي شهادة الثانوية، وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وأكد أن الجمعية كانت في السابق تصرف على أكثر من 350 عائلة محتاجة، لكن نظراً إلى الظروف المادية القاهرة التي مرت بها اقتصر الصرف الآن على 200 عائلة و60 يتيماً فقط.