[منال العنزي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير القلب الشجاع

البدون في الكويت


كان هناك من البدو من القبائل العربية من يتحرك في الجزيرة العربية والكويت والعراق والشام يتبع العشب لأغنامه و بعارينه في الربيع أينما وجد وظل على هذا الحال إلى أن قسمت اتفاقية سايكس بيكو الوطن العربي إلى دول فحجزت القبائل عن بعضها ليس بسياج بطبيعة الحال ولكن باستقرار في حدود لا تعبر إلا في جواز سفر ، فقامت الكثير من الدول بتنظيم تجنيس سكان البادية إلا بعض دول الخليج ومنها الكويت التي لم تجنس الكل وأبقت الوضع على الوعود وكانت تعطي الوصولات باستلام الجنسية وتجدد هذه الوصولات كل 5 سنوات بزيارة لجان الجنسية التي كانت تفتح من حين لحين. ويوما بعد يوم ازداد البدو الكويتيون بزيادة المواليد وتحولوا من كويتيين إلى بادية الكويت ثم إلى بدون وهي كلمة محلية تعنى الإفراد الذين لا يحملون أية جنسية، ويتعرض الكثير من الكويتيين البدون للتهميش من قبل الساسة ، و تم مناقشة القضية في مجلس الأمة الكويتي بشكل هامشي حيث لم يتم حل المشكلة من قبل النواب على مدى سنوات طويلة ، وهي تمس ما يقارب ما بين 80 إلى 120 ألف نسمة ، يتعرضون لسياسات التضييق من حيث العمل و الدراسة والحرية في التنقل والتطبب والزواج. وقد قامت الحكومة الكويتية أخيراً بالتصريح في الصحف اليومية بانفراج الموقف بحيث يتم التعامل بشكل ايجابي مع النواحي الإنسانية لكن جدلا يدور حول مدى مصداقية سياسات الانفراج، ونظرا لما يحدث فقد تكونت المطالبات الشعبية بالخروج للاعتصام ، وذلك كهدف أساسي هي الاعتراف بحق المواطنة للكويتيين البدون الذي يقدر تعدادهم داخل الكويت 120 ألف .