عرض مشاركة واحدة
قديم 06/07/06, (11:38 PM)   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابوديمه
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 23/06/06
العضوية: 958
الدولة: ارض الله الواسعه
المشاركات: 126
بمعدل : 0.02 يوميا
معدل التقييم: 58
نقاط التقييم: 50
ابوديمه يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
ابوديمه غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدي العام
افتراضي نعـــم للمسؤوليــة!!

المسؤولية كلمة تحمل في مضامينها أبعادً متشعبة ، وهي نعمة كبيرة يمن الله بها علينا ، نعم.. إنها نعمة فلولا المسؤولية ما استقامت حياة الإنسان ولولاها أيضاً ما استقرت حياة الإنسان ولولاها أيضاً ما استقرت المجتمعات وانتظمت ، وظهرت بصورة مسئولة تعرف مالها وما عليها ، وما عرف الأفراد واجباتهم في إطار منسق لا تسوده الفوضوية ولا التراخي ولا الكسل ، إن مجرد الإحساس بالمسؤولية يخلق فرداً جاداً يقوم حياته التقويم الصحيح ويرسم لها منهاجاً لا تحيد عنه.. إن الإفراط في تحمل المسؤولية مأساة كبيرة يتحمل أخطارها الفرد والمجتمع على حد سواء.. فعندما لا تستحث المسؤولية كيان الفرد ينطفئ الضمير ويتلاشى بريقه دون رجعة ، فيبح طعم الحياة زائفاً مراً ، وتصبح نبرة الكسل والتراخي والاستهتار بكل ما هو موجود – نبرة – ساخطة تذيب معاني الحياة وتضيع معالمها ولعله يظهر لنا في واقع الحياة مثال بارز لأشخاص لا يتحملون المسؤولية فيغدون جسداً بلا روح وشجرة دون ثمار فيصبحون عالةً على أنفسهم وعلى مجتمعهم فتظهر لنا أمة بور عقيمة في البذل والعطاء تنافسها الأمم بينما تظل في مكانها حائرة في شؤونها نادمة على استهتارها وتفريطها .

إن الإحساس بالمسؤولية إحساس متين ونبيل في الوقت نفسه لأنه مصدر قوة الإنسان وتوهجه بدون شك ، إن كل شخص يتحمل مسؤولية في منزله ، أو عمله ، أو مجتمعه ، شخص قدير ومواطن صالح يسهم بشكل أو بآخر في نماء مجتمعه ورفعة أمته وعلى النقيض تماماً فإن التصرفات الهوجاء التي تضرب بمعاني الواجب والمسؤولية عرض الحائط ، لا تجر وراءها إلا السخط والبوار ولا تثمر إلا عن صحراء قاحلة لا تغني ولا تسمن من جوع والفرق بين الصفتين بائن.


















عرض البوم صور ابوديمه   رد مع اقتباس