تسلمين يا كاتبتنا المميزه عنزيه وافتخر على هذا الطرح المميز
في القديم جرت العادة أن تزف الزوجة إلى بيت أهل زوجها لتعيش في كنف أسرته و تكون فردا من هذه الأسرة. و قليلة هي المشاكل الحاصلة نتيجة هذا السكن حيث كانت الحياة بسيطة و متطلباتها قليلة. بالإضافة إلى مرجعية تربية الفتاة عند أسرتها حيث تربي الأم الفتاة منذ الصغر على الطاعة و الولاء للزوج و عائلته و تخرج الفتاة من بيت أهلها و هي متعلمة الدرس جيدا .
بالإضافة انه الفتاة لم تكن في أكثر الأحيان متعلمة و متربية على الخوف من مواجهة المواقف خارج محيط بيت اتلها فتنتقل الفتاة إلى بيت زوجها حاملة نفس الشعور الخوف من مواجهة المجتمع. فكانت ترتض بكل ما يسكب عليها من قساوة معاملة الرجل و أهله و ظلمه و بخله و حرمانه من أبسط حقوقها الزوجية. و كانت أهل الفتاة يقوونها بكلمة عليك بالصبر و التضحية فلا يجوز الطلاق مهما كانت الأسباب فهي محظورة في تقاليد المجتمع بالرغم من الله احل عند استنفاذ كل وسائل التفاهم.
يعني الفتاة كانت تصبر في بيت أهل زوجها و تتحمل لأنها ليس لها خيار أخر. طبعا أنا لا أعمم بل أتكلم في حالة وجود الفتاة في بيت أهل زوجها و كانت تعاني من جور و سوء المعاملة.
أما الآن في عصر التكنولوجية و المعلومات و الحياة الصاخبة السريعة. فلم أعد أرى بيتا تزف فيه الزوجة إلى بيت أهل زوجها إلى و تفور المشاكل و بسرعة. و ذلك بسبب تفتح المرأة و خروجها للعلم و العمل فلم تعد مغلوبة على أمرها و أخذت تطالب بحقوقها. و أرجع هذا إلى اختلاف و تغير نمط الحياة و قلة الصبر و ضعف الأيمان في النفوس.
باختصار الأفضل للطرفين أن تكون لهم استقلالية العيش في بيت واحد لان عقلية الأهل تختلف عن عقلية الشباب و بالتالي سيؤدي هذا إلى الاختلاف. و كذلك لتجنب المشاحنات و المشاكل من التواجد المستمر بين بعضهما. و كذلك لتكون للزوجة حرية التصرف في بيتها و مع زوجها و أولادها لأنه الكثير من الحموات تغار من كناتها لأنها تعتقد بأنها خطفت ابنها منها و من هنا تبدأ المشاكل.
و في حال وضع الزوج المادي لم يسمح بفتح منزل فيجب أن تستوعب الكنة حماتها و تغض الطرف عن معاملتها إن اسائت لأنها بمنزلة الوالدة.